جسر – متابعات
صرح راميش راجاسينغهام، مدير التنسيق في مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) أن مستقبل إيصال المساعدات عبر الحدود إلى سوريا “لا ينبغي أن يكون قرارا سياسيا، بل يجب أن يكون إنسانيا”، وذلك في جلسة لمجلس الأمن الدولي، أمس الاثنين.
وأضاف أن الظروف الاجتماعية والاقتصادية مستمرة في التدهور في سوريا، حيث ارتفعت أسعار السلع الغذائية الأساسية بأكثر من 90 في المائة هذا العام، مما جعل المواد الغذائية الأساسية والضروريات الأخرى بعيدة عن متناول ملايين الأسر.
وأشار إلى إن حوالي 12 مليون شخص – أي أكثر من 50 في المائة من السكان – يعانون حالياً من انعدام الأمن الغذائي وإن 2.9 مليون آخرين معرضون لخطر الانزلاق إلى الجوع.
وأكد أن خطة الاستجابة الإنسانية لسوريا ممولة لعام 2023 بنسبة 13.3 في المائة فقط، مما يعني أن المنظمة ستضطر إلى “اتخاذ خيارات صعبة مجددا هذا العام” لتقليص خدماتها ومساعداتها.
وقال إن الأمم المتحدة وشركاءها على استعداد لمواصلة تقديم المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة عبر الحدود، من خلال معبر باب الهوى، مشيرا إلى رسالة الحكومة السورية التي تمنح الأمم المتحدة الإذن باستخدام المعبر. وأخبر أعضاء المجلس بأن المنظمة تواصل الانخراط مع السلطات بناء على الشروط الموضحة في تلك الرسالة والأساليب القائمة على المبادئ بالنسبة لعملياتنا.
وقال السيد راجاسينجهام إن الأمم المتحدة ووكالاتها مستمرون في الوصول إلى شمال غرب سوريا عبر معبري باب السلام والراعي الحدوديين، وأعرب عن أمله في تمديد موافقة الحكومة السورية لاستخدام المعبرين قبل انتهاء صلاحيتها في 13 أب /أغسطس.