جسر: قضايا:
قالت الكاتبة الاميركية “كاترينا فاندن هوفيل” إن الصدام الأخير بين القوات الروسية والأمريكية في سوريا، والذي تسبب بإصابة 4 جنود أمريكيين، قد تتطور لتتحول إلى ماهو أخطر، في حال لم يتم اتخاذ قرارات تحد من إقدام الرئيس الأمريكي على اتخاذ قرار بشن الحرب للتعامل مع مثل هذا الحدث مستقبلاً.
واستهلت الكاتبة بالإشارة إلى إشادة المتحدثين في المؤتمر الوطني للحزب الجمهوري الأسبوع الماضي بالرئيس، ترامب، ووصفوه بأنه عدو لحروب لا نهاية لها، حيث أشاد السيناتور الجمهوري، راند بول، بالرئيس الأمريكي لإعادته “رجالنا ونساءنا إلى الوطن”، بينما ادعى إريك ترامب، أن والده حقق “السلام في الشرق الأوسط. منهياً الحروب التي لا نهاية لها”.
“بعد ساعات قليلة من المؤتمر، علمنا بحدوث اشتباك مباشر بين القوات الأمريكية والروسية في شمال سوريا، حيث تسابقت المركبات العسكرية من كل بلد في ميدان مفتوح حتى اصطدمت مركبة روسية بمركبة أمريكية، مما أدى إلى إصابة أربعة أمريكيين، وادعى كل جانب أن الطرف الآخر هو المسؤول. وقد أشار المسؤول السابق في الإدارة الأمريكية، بريت ماكغورك، إلى أن هذه الحوادث مستمرة منذ شهور”.
وتتساءلت الكاتبة: كيف وصلنا إلى مواجهة بين أكبر قوتين نوويتين في ريف سوريا دون إذن من الكونغرس؟
وتواصل الكاتبة:”يقر ترامب بأن سياسته تجاه سوريا تعني أنه “قد نضطر للقتال من أجل النفط”، متفاخراً بأن أي طرف آخر يسعى للحصول على النفط سيواجه جحيم الحرب. وردا على سؤال لتوضيح ما إذا كانت خطة ترامب تتضمن معارضة مباشرة للقوات الحكومية الروسية أو الجيش السوري، قال وزير الدفاع مارك إسبر: الإجابة المختصرة هي نعم، إنها كذلك حالياً، في حين صرح الممثل الأمريكي الخاص لسوريا، الذي يشرف حالياً على خطة ترامب بشكل مباشر قائلاً: وظيفتي هي جعل (سوريا) مستنقعاً للروس”.
واضافت:”تقترب الآن النتائج المتوقعة لهذه السياسة المتهورة من ذروتها، بعد ما يقرب من سبع سنوات من منع الكونغرس أوباما من المشاركة مباشرة في عمل عسكري ضد روسيا والجيش السوري، حيث تعمل إدارة ترامب بشكل صارخ على تعميق مشاركة الولايات المتحدة في الصراع ذاته الذي رفضه الكونغرس والشعب الأمريكي بشدة. إذا لم يقم الكونغرس بكبح جماح هذا الرئيس الآن، فإن احتمالات التصعيد ستزداد”.