جسر – متابعات
كشفت مصادر خاصة لصحيفة “جسر” مجريات المفاوضات التي بدأت ليلة أمس الخميس، بحضور الجانب التركي، بين “هيئة تحرير الشام” من جهة، و”الفيلق الثالث” التابع لـ”الجيش الوطني السوري” من جهة ثانية، وذلك بعد سيطرة “الهيئة” على عفرين ومناطق أُخرى كانت خاضعة لفصائل “الوطني” في شمال غربي سوريا.
وقالت المصادر إن الاجتماع تم في منطقة باب الهوى عند الحدود مع تركيا، بحضور ممثل عن الحكومة التركية، إضافة إلى القيادي في “الجيهة الشامية” أبو أحمد نور ممثلاً لـ”الجيش الوطني”، وأبو محمد الجولاني زعيم “هيئة تحرير الشام”.
وأضافت، أن ممثل فصائل “الجيش الوطني” رفض في الاجتماع تسليم المناطق الخاضعة للجيش في شمال غربي سوريا لـ”تحرير الشام”، والانخراط في صفوفها تحت قيادة “الجولاني”.
أما الجانب التركي، فقد اتخذ موقفاً مسانداً لـ”هيئة تحرير الشام”، بسيطرة الأخيرة على جميع المناطق “المحررة”، وفق ما ذكرت المصادر.
وقدم الجانب التركي وعوداً لفصائل “الجيش الوطني” بحمايتها في المستقبل، إن تم تنفيذ الاتفاق، إضافة إلى عرض إضافي لإخراج قياديي الفصائل من المنطقة ونقلهم للعيش مع عوائلهم داخل تركيا.
وحذر الجانب التركي “الجيش الوطني” أنه سيرفع يده عن حمايته ودعمه، في حال قررت فصائل الجيش الدخول بمواجهة مع “تحرير الشام”، وفق ما أكدت مصادر “جسر”.
ورجحت المصادر المطلعة على الاجتماع بين الأطراف المذكورة، أن فصائل “الجيش الوطني” ستبدأ بتسليم مناطق أُخرى لـ”هيئة تحرير الشام” خلال أيام قليلة.
ولفتت إلى أن الجانب التركي يرى في “تحرير الشام” طرفاً موثوقاً على الصعيد السياسي والميداني، أكثر من الفصائل الكبرى التي تقود “الجيش الوطني”، وخصوصاً فصيل “جيش الإسلام” الذي تشك أنقرة بارتباطه بالمملكة العربية السعودية.