حذر الرئيس الأميركي دونالد ترمب إيران من مغبة إطلاق التهديدات، مهددًا إياها بضربها «كما لم يتعرض أحد لهذا في التاريخ».
ونشر ترمب تغريدة على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» جاء فيها «إيران أصدرت تحذيرًا جديدًا، روحاني يقول إن بلاده ستخصب اليورانيوم «إلى أي مدى يريدون»، إذا لم يكن هناك اتفاقًا نوويً… أحذر إيران من التهديدات، فبسببها قد تتعرض للضرب كما لم يتعرض أحد من قبل».
وأعلن الرئيس الإيراني حسن روحاني، اليوم (الأربعاء)، أن بلاده ستزيد بعد السابع من يوليو (تموز) معدل تخصيب اليورانيوم «إلى أي مستويات تريدها»، أي أكثر من 3.67 في المائة، وهو الحد الأقصى المنصوص عليه في الاتفاق النووي المبرم عام 2015. وأضاف خلال جلسة لمجلس الوزراء، في تصريحات نقلها التلفزيون الإيراني، أنه إذا لم تف الدول التي لا تزال ضمن الاتفاق النووي بوعودها فسيعود مفاعل آراك إلى أنشطته السابقة بعد السابع من يوليو (تموز).
وقال روحاني: «عندما يعود (الجانب الآخر) لوعوده، فسنقلص تخصيبنا لليورانيوم إلى أقل من حد 300 كيلوغرام المنصوص عليه في الاتفاق».
وكانت إيران قد أعلنت في مايو (أيار) أنها ستسرّع وتيرة إنتاج اليورانيوم المخصب ردا على تشديد إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب العقوبات عليها في ذلك الشهر. وطلبت واشنطن من كل الدول وقف شراء النفط الإيراني وإلا واجهت عقوبات، وهو ما تصفه طهران بأنه «حرب اقتصادية».
ويمثل إعلان طهران أول تحرك كبير لانتهاك شروط الاتفاق منذ انسحبت منه الولايات المتحدة قبل أكثر من عام. وكان ترمب فرض حزما من العقوبات الاقتصادية القاسية على إيران رغم معارضة بقية أطراف الاتفاق.
وأعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة أنها تراقب برنامج إيران النووي بموجب الاتفاق، مضيفة أن طهران تخطت الحد المسموح به.
الشرق الأوسط ٤ تموز/ يوليو ٢٠١٩