اقترن زوجها بأخرى فور اعتقالها فاعتصمت بالصمت حتى اليوم

اقترن زوجها بأخرى فور اعتقالها فاعتصمت بالصمت حتى اليوم

اقترن زوجها بأخرى فور اعتقالها فاعتصمت بالصمت حتى اليوم

اقترن زوجها بأخرى فور اعتقالها فاعتصمت بالصمت حتى اليوم

اقترن زوجها بأخرى فور اعتقالها فاعتصمت بالصمت حتى اليوم

اقترن زوجها بأخرى فور اعتقالها فاعتصمت بالصمت حتى اليوم

اقترن زوجها بأخرى فور اعتقالها فاعتصمت بالصمت حتى اليوم

شارك

اقترن زوجها بأخرى فور اعتقالها فاعتصمت بالصمت حتى اليوم

اقترن زوجها بأخرى فور اعتقالها فاعتصمت بالصمت حتى اليوم

#ناجيات_أم_ليس_بعد #Survivors_or_not_yet

“عندما يتعلق الأمر بأمي، بكل تأكيد سأبذل الغالي والرخيص لتخرج سالمة، وخاصة بسبب وضعها الصحي” يقول ذلك محمد الزعبي عند حديثه عن اعتقال والدته، والتي كانت محفزهم الرئيسي لمغادرتهم الأردن التي قضوا فيها سنوات طويلة عائدين إلى مسقط رأسهم محافظة درعا عند اندلاع الثورة، من أجل المشاركة بها .

كانت أم محمد الزعبي (٥٨ عاما) صاحبة إرادة صلبة، وابنة أحد الوجهاء المعروفين في عشيرتها، أسهمت في عودة عائلتها إلى سورية، وشاركت في الثورة من خلال قيامها بإدخال أجهزة اتصالات وكاميرات إلى منطقتها، وعندما علمت من كان سبباً في اعتقالها وهو أحد أبناء البلدة ، حلفت يميناً أمام الجميع بأن لا يمسه أحد بسوء، فكان ذلك.

تعود قصة اعتقال أم محمد إلى  أواخر عام ٢٠١٤ أثناء توجهها إلى الأردن عبر معبر نصيب، ليتم اعتقالها هناك وتنقل إلى فرع الأمن العسكري في السويداء، ومن ثم إلى سجن في درعا حيث لمدة شهر، ليتم بعد ذلك تحويلها إلى فرع فلسطين بدمشق، حيث بقيت هناك ستة أشهر ، وبعد وساطات قام بها محام مقرب من النظام  نقلت لمدة شهرين إلى سجن عدرا، ليقوم أبناؤها بدفع مبلغ مالي ضخم مقابل خروجها، وأعلنت أجهزة النظام فيما بعد أنها خرجت بناء على عفو.

يقول محمد الذي كان قائداً لفصيل مسلح في الجيش الحر “قمنا بالتفاوض مع النظام لإطلاق سراح والدتي  مقابل المال لكنه رفض بداية، مطالباً إيانا بتسليم سلاح الفصيل بما فيه مدفع مضاد للطائرات وهو يعد سلاحاً ثقيلاً، وهذا ما رفضناه، نظراً لأن الموضوع لا يتعلق بي وحسب، بل بأمن وسلامة فصيلنا وأهلنا، وخاصة أن المنطقة كانت تحت سيطرة فصائل المعارضة فلا شئ يمكن أن يضمن سلامة الموجودين، إلى أن تم الاتفاق مع ضباط في النظام على إطلاق سراحها مقابل المال في النهاية”.

رغم أن أم محمد اعتقلت وهي تعاني من مرض في القلب إضافة إلى الشقيقة والسكري والضغط والربو وديسك في الرقبة ولديها ثقب في المعدة، إلا أنها كانت تحمد الله على أن الاعتقال طالها، ولم يمس أحد من أولادها بسوء.

يقول محمد “رفضت والدتي الحديث عما جرى معها داخل المعتقل واكتفت بالصمت، وكل ما قالته أنه وجهت إليها إهانات دون أن تذكر التفاصيل”، أما عن استقبالها فيقول ابنها ”كنت أتوقع أن يأتي الناس لتهنئتها في اليوم التالي، ولكن فوجئنا بوفود ضخمة جاءت بمجرد وصولها إلى البلدة”.

لم يجرؤ أحد على الحديث والسؤال عما تعرضت له أم محمد في المعتقل، فمكانتها أسكتت الجميع، إلا أن محمد يقول” بالتأكيد لم يتكلم أحد أمامي عن والدتي، ولكن لا يمكن أن أنكر أنه ربما في الخفاء سيتكلمون، فهذا مجتمع ريفي واعتاد على الكلام الكثير”، ورغم الحفاوة التي قوبلت بها أم محمد إلا أن الصدمة الأكبر بالنسبة لها عندما علمت بزواج زوجها بامرأة أخرى بعد اعتقالها بأيام قليلة،  وعندما علمت لاذت بالصمت، وهجرته  حتى هذه اللحظة رغم أنها ما تزال على ذمته، ولا تكلم زوجها مع محاولاته المتكررة للحديث معها.

تعيش أم محمد الآن في الأردن مع أحد أبنائها بينما يقيم آخرون في تركيا أما زوجها فيعيش في الإمارات، ولربما كانت تحلم بوطن حر حين لمت شمل أبنائها وعادت إلى سورية، الا أن عائلتها الآن تشتت، وخسرت زوجها لصالح إمرأة أخرى، ويروي صمتها قصة خسرانها وصدمتها، لكنه لا ينبئ عن انكسارها أو ندمها على الحلم بوطن حر وحياة كريمة.

شارك