جسر: تقارير:
صعّدت قوات النظام والميليشيات اﻹيرانية من حملتها على ريفي حلب الغربي والجنوبي، بدعم ومساندة من طيران اﻻستطلاع والطيران الحربي الروسي؛ الذي نفذ عدة غارات في الريف الغربي، تزامنا مع قصف مدفعي وصاروخي من قبل قوات النظام.
وعاودت قوات النظام والميليشيات اﻹيرانية اليوم، قصفها قريتي “خلصة” و”خان طومان” حنوب وجنوب غرب حلب، بالمدفعية الثقيلة وراجمات الصواريخ، إضافة لاستهدافها قرية “القراصي” جنوبهما، وجميعها يقع في المنطقة الفاصلة؛ بين مناطق سيطرة قوات النظام جنوب حلب، وطريق (حماة-حلب) M5، حيث تصر اﻷخيرة وحلفائها من الميليشيات على فتحه بدعم روسي.
وشهد الريف الغربي حركة نزوح للسكان، تزامنا مع استهدف قوات النظام والميليشيات اﻹيرانية، بالمدفعية الثقيلة وراجمات الصواريخ، قرى “خان العسل” و”كفرداعل” و”المنصورة” لليوم الثاني على التوالي، كما استهدفت بلدة “كفرناها” الواقعة على طريق (حلب-إدلب)، وقصفتها بعنف تزامنا مع استهداف الطيران الحربي الروسي لها بعدة غارات، إضافة ﻻستهدافه بعدة غارات أيضا بلدة “عنجارة” في الريف نفسه.
وتسعى قوات النظام بتصعيدها ضد ريف حلب الغربي، في “عنجارة” على وجه الخصوص، إلى عزل الريف الشمالي الغربي، حيث يمر الطريق 214 (حلب-اعزاز)، والمعروف بتسمية “شارع غازي عنتاب”، وهو امتداد للطريق الدولي M5، عن عمقه في الريف الغربي الذي يصله بريفي إدلب وحلب الشماليين، تمهيدا لحصاره؛ بغية انتزاع السيطرة عليه وفتح الطريق.
ومع غياب شمس يوم البارحة الدامي في إدلب، استدعت أنقرة قادة فصائل المعارضة في الشمال المحرر ﻻجتماع طارئ عُقد على وجه السرعة في معبر “أطمة” العسكري؛ لبحث “قضية فتح الطرق الدولية”، التي شغلت الحيز اﻷهم في مباحثات ممثل النظام علي مملوك مع نظيره التركي حقان فيدان في موسكو قبل أيام.
وكان وزير الدفاع التركي خلوصي أكار قد أكد أمس، أن قوات بلاده لن تنسحب من نقطة المراقبة في إدلب، مضيفا أنه قد جرى تعزيزها. وأشار إلى محادثات مستمرة مع روسيا بشأن “إنشاء منطقة آمنة في إدلب حيث يمكن للنازحين السوريين قضاء الشتاء”، دون أي إشارة لنقطتين أخريين في ريف حلب؛ غرب “عندان”، وفي “جبل عقيل” غربا، وثالثة في الراشدين، وجميعها سيكون في طريق قوات النظام؛ إذا ما قصدت حصار الريف الشمالي الأقرب إلى المدينة.