جسر – متابعات
كشفت وسائل إعلامية لبنانية، أمس الجمعة، عن مقُتل سوري تحت التعذيب أثناء التحقيق معه على يد ضباط وعناصر من جهاز أمن الدول بلبنان.
وقالت صحيفة “الأخبار” إن جهات رسمية، أمنية وقضائية، تشتبه أن ضابطاً وعناصر في جهاز أمن الدولة عذّبوا موقوفاً سورياً أثناء التحقيق معه وضربوه حتى الموت.
وأضافت أنه “فيما حاول المتورطون لفلفة الجريمة بالزعم تارة أنّ الموقوف بشار عبد السعود توفّي جراء إصابته بذبحة قلبية بعد تناوله حبّة كبتاغون، وتارة أخرى بسبب تعاطيه جرعة زائدة من المخدرات، بيّنت معاينة الجثة أن الموقوف تعرّض لتعذيب وحشي أسفر عن إصابته بذبحة قلبية أدّت إلى وفاته”.
وذكرت أن المتورطين حاولوا التستّر على الجريمة بتسريب معلومات عن “إنجاز أمني” حقّقه جهاز أمن الدولة بتوقيفه، في منطقة بنت جبيل هذا الأسبوع، أفراد خلية لتنظيم داعش شاركوا في جرائم قتل في سوريا.
كما سرّبوا معلومات تفيد بأنّ الضحية الذي أسبغوا عليه صفة قيادي في “داعش”، حاول مهاجمة المحقق في مكتب بنت جبيل الإقليمي التابع للجهاز.
وادعى المتورطون أن “العناصر أمسكوا به لتهدئته، قبل أن يصاب بنوبة قلبية استدعت نقله إلى المستشفى حيث توفي، علماً أن صراخ الموقوف أثناء تعذيبه وجلده بنبريش كان يُسمع في أرجاء سراي تبنين حيث كان يجري التحقيق معه”.
واستنكر ناشطون وإعلاميون من لبنان وسوريا الجريمة بعد انتشار صور توضح آثار التعذيب على جثة الضحية، مطالبين بمحاسبة المسؤولين عنها.
https://twitter.com/tarekchindeb/status/1565670007824125952