جسر: ريف إدلب الجنوبي:

أفادت مصادر محلية خاصة لموقع جسر، بأنّ الجيش التركي نشر هذا اليوم الأربعاء 14 اكتوبر/ تشرين الأول، قوة عسكرية مؤلفة من مدافع ميدانية ودبابات، وذلك بالفرب من بلدة معراتة الواقعة في ريف محافظة إدلب الجنوبي، ضمن منطقة خفض التصعيد الخاضعة لاتفاق وقف إطلاق النار الموقع في موسكو بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب أردوغان.

وفي حديث له قال قيادي في الجيش الوطني السوري المتحالف مع القوات التركية، رفض الإفصاح عن اسمه، بأنّ هذا الانتشار يأتي في إطار الاستعدادات الميدانية لاحتمال قيام النظام مع حليفته القوات الروسية بمحاولة شن هجوم على المنطقة، حيث يعتبر هذا النوع من الأسلحة سلاحاً قتالياً، واضاف القيادي: من عادة الروس أنْ يبدؤوا أعمالاً عسكرية في فصل الشتاء، فمن باب الاستعداد لأي احتمال نقوم مع حلفائنا الأتراك باتخاذ كافة أنواع الاجراءات الوقائية، خصوصاً في ظل استمرار القوات الروسية وقوات النظام باختراق اتفاق وقف إطلاق النار بشكلٍ مستمر.

وفي ذات السياق قال الناشط السياسي ن، م : أعتقد أنّه لابد من معركة قادمة، فكل المؤشرات تدل على خلاف تركي روسي على طريقة تنفيذ اتفاق موسكو، ونستشف ذلك من خلال تصريحات وزير خارجية تركيا بأنها، أي تركيا، قد أوفت بالتزامها بما يخص هذا الاتفاق. سيما وأنّ تركية نفذت ثلاث دوريات على طريق M4  مؤخراً من دون مشاركة القوات الروسية، مما يوحي بأنه ثمة خلاف، ومايؤكد ذلك ما قام به الطيران الروسي هذا اليوم حيث عاد بنشاط لقصف المنطقة.

وفي ذات السياق، وصف شهود عيان، الرنل التركي الذي أرسل اليوم إلى منطقة جبل الزاوية في إطار تعزيز الجيش التركي لنقاطه بأنه ضخم جداً، وبأنه مكوّن بشكل شبه كامل من الدبابات.