جسر: خاص:
نظم لاجئون سوريون في لبنان وقفتين احتجاجيتين متزامنتين أمام مكتبي المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في كل من العاصمة بيروت وطرابلس شمال البلاد.
مراسل صحيفة “جسر” كان هناك، وغطى الوقفة الاحتجاجية للاجئين السوريين، وتحدث إلى عدد منهم أمام مكتب المفوضية في طرابلس.
وخلال اللقاءات تحدث المتظاهرون عن معاناتهم كلاجئين سوريين في لبنان، البلد الذي يعاني باﻷصل من عدة مشاكل اقتصادية وأمنية وخدمية، زادت من معاناتهم، وازدادت تأزما مع تدفقهم عبر الحدود، بحسب مسؤولين لبنانيين.
وعبر بعض المتظاهرين عن يأسهم من بناء حياة أو تأمين مستقبل في لبنان، مشيرين إلى المصاعب التي ترافق سعيهم لتأمين حاجاتهم اﻷساسية، من تعليم وطبابة وغذاء.
وطالب المتظاهرون المفوضية والمجتمع الدولي بالتدخل ﻹيجاد حل ﻷزمتهم المتدهورة، واﻹسراع في إجراءات توطينهم في بلدان اللجوء، رافعين لافتة كتب عليها “أخرجونا من لبنان”.
ﻻفتات أخرى رفعها المتظاهرون حملت صور مسؤولين أممين وغربيين، منهم المستشارة اﻷلمانية أنجيلا ميركل، كتب عليها باللغة اﻷنكليزية ما ترجمته “رجاء.. أخرجونا من لبنان” تحدث حاملها اليافع عن حاجته للأمان ولبيئة توفر له فرصة لمتابعة تعليمه بما يضمن مستقبله.
وتحدثت سيدة لمراسل “جسر” عن معاناتها في سبيل تأمين العلاج لولدها الذي تعرض لكسر مركب في ذراعه، وشكت السيدة من ضيق الحال وتأخر الجهات المعنية عن مساعدتها في تأمين العلاج اللازم لابنها، ما اضطرها لاقتراض المال من “شخص طرابلسي” قالت إنه ساعدها وشكرته.
ورغم حضور اللافتات التي تشكر لبنان، البلد المضيف، وتكرار إشارة المتظاهرين إلى أزماته التي يعاني منها مواطنوه قبلهم، شكى بعضهم من العنصرية والتمييز وسوء المعاملة.
عنصرية وتمييز وسوء معاملة، قال بعضهم إن معاناتهم منها امتدت لتشمل الدوائر الحكومية، بل والمؤسسانت اﻷممية، التي طالبوها بتحمل مسؤولياتها تجاههم، في لبنان أو عبر توطينهم في بلدان اللجوء.
https://www.youtube.com/watch?v=thLMX3mLH4U