جسر – متابعات
يسود تفاؤل حذر أوساط المعارضة السورية، قبيل انعقاد الجولة السادسة من مباحثات “اللحنة الدستورية” في جنيف بتاريخ تشرين الأول/ أكتوبر الحالي.
وقال الناطق الرسمي باسم “هيئة التفاوض السورية” وعضو “اللجنة الدستورية” الدكتور يحيى العريضي إنّه، “بحكم عدم توفر أي حل للقضية السورية إلا الحل السياسي، تبقى فرص تحقيق اللجنة الدستورية شيئا في الجولة المقبلة محتملة”.
وأضاف العريضي، “إلا أن ارتفاع منسوب الغزل مع النظام، وتكثيف روسيا سعيها لإعادة تدوير النظام، يشجع النظام على الاستمرار في التفلت من العملية السياسية، وبوابتها اللجنة الدستورية”.
وفي ذات السياق، قال “بشار الحاج” عضو اللجنة الدستورية، إنّه “بعتقد باحتمال تحقيق تقدم حقيقي في الجولة السادسة المقبلة”.
ويتابع: “بعد مدة طويلة من التعطيل، وعدم التقدم في المسار الدستوري على امتداد الجولات الخمس السابقة، لا يمكن الجزم بتغير واضح في هذا المسار”.
وفي إعرابه عن مصدر تفاؤله، يقول: “ما يمكن التعويل عليه في هذه الجولة، هو الاتفاق على منهجية عمل الجولة من وفدي المعارضة والنظام”.
وأوضح أنّه: “سيتم نقاش المبادئ السياسية والأساسية، التي تتضمن الصيغة للعقد الاجتماعي، ومن ثم قد تكون هذه الجولة منتجة فعلا”.
واعتبر “الحاج” “الاتفاق على منهجية العمل يدفعنا إلى التفاؤل، وخصوصا أن هناك شبه اتفاق دولي على إيجاد حل سياسي من خلال اللجنة الدستورية، رغم أن اللجنة لم تنتج شيء للآن”.
ولفت إلى أنه “يمكن الحديث عن جولة مختلفة، لكن لا يمكن الجزم بذلك، وقد تكون الجولة ضربة قاضية للمسار السياسي، في حال عدم تحقيق أي تقدم”.
الجدير ذكره، أنّ الخارجية الأمريكية أعربت مؤخراً عن ترحيبها بإعلان بيدرسون موعد انعقاد الجولة السادسة من محادثات اللجنة الدستورية في جنيف.