جسر: ريف ادلب الجنوبي

اعتقل الناشط الإعلامي، “محمد جدعان”، اليوم الخميس، من قبل “هيئة تحرير الشام” في منطقة جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي.

وتواصلت “جسر” مع أحد أقارب الناشط الذي أكد لها عبر تسجيل صوتي، اعتقال الإعلامي من قبل حاجز عسكري يتبع لـ “تحرير الشام” قرب بلدة “محمبل”، وذلك عقب إصابته بطلق ناري في بطنه.

وقال قريبه إنّ عناصر تحرير الشام أطلقوا النار على الناشط عقب استكمال طريقه ورفضه التوقف خوفاً من الاعتقال، الأمر الذي أدى إلى إصابته بطلق ناري في بطنه بعد ملاحقة عناصر الحاجز له.

وأكد قريبه أنهم لم يعلموا باعتقال محمد إلا من خلال مصدر من مشفى “جسر الشغور” التي نقل إليها، ولم يسمح عناصر الهيئة إلا لوالدته بالدخول للاطمئنان عليه، وسط حراسة مشددة.

ولم تتم معرفة الأسباب التي أدت إلى إطلاق النار عليه واحتجازه في سجون الهيئة، وأشار قريبه إلى أنّ الجهاز الأمني في “تحريرالشام” رفض الرد على محاولات التواصل من قبل ذوي الإعلامي للتحقق من سلامته ومعرفة أسباب الاعتقال .

ولم يكشف بعد مكان تواجد الناشط فيما ترجح عائلة “جدعان” اقتياده من قبل عناصر “تحرير الشام” إلى “سجن العقاب” سيئ الصيت في منطقة جبل الزاوية، الذي ينحدر الإعلامي المعتقل من إحدى قراه وهي قرية “جوزف” جنوب إدلب.

ونشرت صفحات محلية معلومات تؤكد أن نشاط “محمد جدعان” مدني إنساني بشكل تام لا سيما في المنظمات المحلية بعيداً عن النشاط العسكري، وفقاً لما تداوله ناشطون.

وكان “جدعان” قد وثق في وقت سابق تشييع جثمان شهيد قضى على يد عناصر “جبهة النصرة” – تحرير الشام حالياً – عام 2014 وقام بدوره بتصوير فيديو، ونشره على مواقع التواصل الاجتماعي، الأمر الذي جعل من هيئة تحرير الشام تلاحق الناشط.

يشار إلى أن “تحرير الشام” اعتقلت في وقت سابق والد الناشط “محمد جدعان” واثنين من اشقائه وأقاربه بسبب نشاطهم الإعلامي، وهذه ليست المرة الأولى تستهدف فيها هيئة تحرير الشام النشطاء والإعلاميين.

https://www.youtube.com/watch?v=NO8JS4IO43w&feature=youtu.be&fbclid=IwAR0k3gV-z9VwAsvRUVmrBR8AMotL0lBtRpeCec5SP0eVZXPCPEPNIPRfEqY