مراسل ادلب: جسر
شنت طائرات النظام الحربية عشرات الغارات الجوية المكثفة واستهدفت وسط مدينة إدلب و”أريحا ومعرة النعمان وسراقب، وجسر الشغور” بشكل غير مسبوق، ما أسفر عن عشرات الإصابات بين المدنيين.
وأوضح مدير مركز إدلب الاعلامي “عبيدة الفاضل”، في تصريح لـ “صحيفة جسر” متحدثاً بأن الخسائر البشرية في صفوف المدنيين، هي استشهاد طفلين وإصابة 7 مدنيين من بينهم 3 أطفال كحصيلة غير نهائية جراء 4 غارات جوية نفذتها طائرتين حربيتين على مدينة معرة النعمان بريف إدلب الجنوبي.
ووفقاً لـ “الفاضل” فقد سقط ضحايا وجرجى جراء استهداف “حي القصور” في مدينة إدلب بغارة محملة بـ 4 صواريخ، مؤكداً على الفور استجابة فرق الدفاع المدني التي عملت على انتشال الشهداء واسعاف الجرحى إضافة إلى اخماد الحرائق الناجمة عن الغارات، وبلغت الحصيلة الأولية شهيد و12 مصاباً جلهم من النساء والأطفال.
بدورها تواصلت صحيفة “جسر” مع جهات مسؤولة في الدفاع المدني ومراصد محلية مختصة بمتابعة حركة الطيران الحربي القادم من المطارات العسكرية بهدف استهداف المناطق السكنية في مدن وبلدات محافظة إدلب.
الراصد “مؤيد أبو عامر”، في مدينة “خان شيخون” أكد لجسر أن حصيلة الطلعات الجوية ضد المناطق المحررة بلغت 140طلعة(اقلاع دون تحديد اذا نفذت قصف او مجرد استطلاع..) من الطيران الحربي التابع للنظام.
مشيراً إلى أن تلك الطلعات الجوية توزعت على مطارات “سطامو – جب رملة – مطار حماة العسكري – الشعيرات – التيفور – السين” خلال حديثه الخاص .
ونوه أبو عامر أن هذه الطلعات الجوية لا تشمل احصائية الطيران الحربي الروسي التي بلغت 39 طلعة من من قاعدة حميميم بريف اللاذقية، ويرى بأن كثافة الطلعات من قبل طائرات النظام والروس اليوم واستهداف مراكز المدن الرئيسية وإدلب المدينة ربما يكون تحضير لهجوم جوي اعنف وأشمل.
الأمر الذي نتج عنه عدد من الشهداء ووقوع إصابات في صفوف المدنيين، تزامناً مع إعلان “أوقاف إدلب” إلغاء صلاة الجمعة بعدد من المدن والقرى لحماية المصلين من استهداف التجمعات من قبل الطيران الحربي، وفق تأكيدات حصرية حصلت عليها “جسر”.
ويرى “عمر الحسين” وهو ناشط إعلامي أن تكثيف الطلعات الجوية ضد مناطق مدنيين سياسية تلجأ إليها قوات النظام في كل معركة تتكبد فيها خسائر أمام فصائل الثوار للانتقام من المدنيين، حسب تعبيره.
يشار إلى أن الغارات الجوية تركزت على المناطق المأهولة بالسكان، ما أسفر عن سقوط ضحايا بين المدنيين، كما تعرض فرن للخبز ومنازل مدنية في مدينة معرة النعمان، وعدد كبير من الجرحى مما يرجح ازداد عدد الضحايا.