جسر – متابعات

أفاد مسؤولون لوكالة “رويترز”، الاثنين، أن الجيش الإسرائيلي كثف قصفه مواقع ميليشيات إيران في سوريا، استعداداً لهجوم محتمل قد يشنه ضد ميليشيا “حزب الله” في معقلها الرئيسي بجنوبي لبنان.

وقال سبعة مسؤولين إقليميين ودبلوماسيين غربيين للوكالة، إن إسرائيل كثفت ضرباتها السرية في سوريا ضد مواقع أسلحة وطرق إمداد وقادة مرتبطين بإيران، وذلك قبل تهديد بهجوم واسع النطاق ضد “حزب الله”، حليف طهران الرئيس، في لبنان.

وأكد مسؤولون سوريون وآخر إسرائيلي، أن حملة تل أبيب في سوريا تهدف إلى التأكد من أن “حزب الله” اللبناني، “ضعيف قدر الإمكان قبل بدء أي نوع من القتال”، بحسب ما نقلت قناة “الشرق” عن الوكالة.

ونقلت “رويترز” عن ثلاثة مسؤولين سوريين، أن مقتل المستشار في “الحرس الثوري” الإيراني سعيد أبيار، بغارة في حلب، في 2 من الشهر الحالي، أظهر مدى قدرة إسرائيل على القضاء على الأفراد الرئيسيين واستهداف المعدات حتى عندما جربت إيران أساليب جديدة لحماية الأسلحة والأجزاء المتجهة إلى “حزب الله”، بما في ذلك نقل تصنيع الأسلحة إلى مواقع مخفية أو محصنة بشكل أكبر.

وأوضح المسؤولون أن أبيار كان يزور مصنعاً لتصنيع الصواريخ لـ”حزب الله”، ضمن مخبأ داخل مقلع للحجارة شرق مدينة حلب، عندما قتل، وذكر أحد المسؤولين السوريين، وهو ضابط مخابرات: “كانت المنشأة في منطقة مصممة بحيث يصعب العثور عليها ويصعب ضربها”.

وأفاد أربعة مسؤولين، أن غارة جوية أصابت الشهر الماضي، قافلة من الشاحنات كانت متجهة إلى لبنان تحمل أجزاء صواريخ، بينما أدت غارة أخرى إلى مقتل عناصر من “حزب الله”.

وقال مسؤول حكومي اسرائيلي، إن الحملة في سوريا تهدف أيضاً إلى إضعاف “حزب الله”، وبالتالي ثنيه عن الحرب مع إسرائيل، مضيفاً أن الأهداف الإسرائيلية كانت أسلحة متطورة مضادة للطائرات وصواريخ ثقيلة وأنظمة توجيه دقيقة للصواريخ.

وأشار مسؤول عسكري سوري إلى أن هجمات أخرى استهدفت أنظمة الدفاع الجوي لدى النظام السوري التي منحت في السنوات الأخيرة “حزب الله” والعسكريين الإيرانيين بعض الأمن للعمل، بما في ذلك أنظمة الدفاع الجوي “بانتسير” روسية الصنع وقاذفات صواريخ متنقلة يستخدمها جيش النظام.

وقال المسؤول: “في بعض الحالات، تقوم إسرائيل بالضرب حتى قبل أن نقوم بتركيب معداتنا”.

وشهدت سوريا خلال الأشهر القليلة الماضية، تحركات عسكرية مكثفة لميليشيات إيران، في ظل تصاعد التوتر نتيجة الحرب بين إسرائيل وحركة “حماس” الفلسطينية المدعومة من إيران.

وشنت إسرائيل منذ بداية العام الجاري، عشرات الضربات الجوية في سوريا، استهدفت مواقع عسكرية لقوات النظام و”حزب الله” و”الحرس الثوري الإيراني”، أسفرت عن مقتل العديد من القياديين البارزين.