جسر: إدلب:
تسعى هيئة تحرير الشام في الفترة الأخيرة إلى رفع اسمها من قوائم الإرهاب في محاولة منها لمد جسور التواصل مع دول العالم، وفي محاولات مستمرة لإثبات عدم ارتباطها بتنظيم القاعدة الجهادي المصنف دوليا على أنه تنظيم إرهابي.
واعتبر “تقي الدين عمر” مسؤول العلاقات العامة في هيئة تحرير الشام، أن إدراج اسم الهيئة على لوائح الإرهاب، هو تصنيف سياسي بامتياز، ولم يبن هذا التصنيف على دعائم تسانده من الواقع، وأضاف عمر أن الهيئة تتعامل مع نفسها على أنها تنظيم لا علاقة له بالإرهاب، إذْ تقتصر أعمالها العسكرية على محاربة نظام الأسد الذي استغرق في قتل الأبرياء من أبناء الشعب السوري، ودمر مدنهم وقراهم. هذا النظام الذي جاء باحتلالين لسوريا، هما الاحتلال الروسي والاحتلال الإيراني. ذلك حسب تصريح أدلى به لصحيفة المدن اللبنانية.
وفي معرض رده على سؤال، إن كان يرى برفع اسم الحزب التركستاني وهو أحد الأحزاب العاملة على الأراضي السورية، مقدمة لرفع صفة الإرهاب عن هيئة تحرير الشام، قال:”التصنيف الذي وضعت بموجبه “تحرير الشام” على قوائم الإرهاب أساسه سياسي محض، ولا يُعبر عن الصورة الحقيقية، فلم يكن مبنياً على حقائق أو أدلة ملموسة.”
وأضاف عمر “زوال التصنيف فرصة للتصحيح وإعادة النظر فيمن هو فعلاً قاتل، ويمارس أبشع أنواع الإبادة بمختلف الأسلحة المحظورة دولياً بشهادة المنظمات والهيئات الحقوقية المحلية والدولية.”
وكانت هيئة تحرير الشام قد أبدت استعدادها في وقت سابق في أن تكون جزءاً من العملية السياسية في سوريا، وغيرت خطابها تجاه دول العالم، جاء ذلك على لسان “عبد الرحيم عطون”رئيس المجلس العام للهيئة خلال شهر أيلول الماضي، حيث جاء في تصريح له أن الهيئة لا تكن العداء للغرب، وهي مختلفة بسياستها عن تنظيم الدولة.