جسر: متابعات:
تحدث محمد توفيق البوطي، خلال خطبة الجمعة في الجامع الأموي الكبير في دمشق، عن معجزات إلهية حدثت في منطقة الساحل بالتزامن مع الحرائق التي اندلعت في المنطقة. مما أثار جدلا كبيرا.
إذ قال البوطي خلال خطبة الجمعة، “إنّ الله تعالى أيدهم عندما استغاثوا، وصلوا صلاة الاستسقاء والحاجة”، مؤكدا على أنه لم يمر سوى يوم واحد حتى هـلت الأمطار وأخمدت النيران”.
واعتبر “البوطي” أن ما حصل مع أهالي الساحل هو مظهر من مظاهر التأييد الإلهي، مشددا على أنّ ذلك كان “لتعاون الناس مع بعضهم و التجائهم لله”.
وأضاف خطيب الأموي “كلما كنّا متعاونين ومتضامنين مع بعضنا أكثر وأكثر، سنتجاوز الكثير من الأزمات التي تطوف بنا.”
وقد ارتبط حديث البوطي في خطبته بزيارة رأس النظام وزوجته للقرى التي ضربتها الحرائق في الساحل، والتي أعلن عقبها وزير الإدارة المحلية والبيئة، حسين مخلوف، في تصريحات نقلتها وكالة “سانا” الناطقة باسم النظام، إن بشار الأسد وجه بتخصيص مبلغ قدره 10 ملايين ليرة لكل قرية متضررة من أجل المساعدة في التخفيف من آثار ما أصابهم نتيجة الحرائق.
وبلغ عدد الحرائق 156 حريقا، منها 95 حريقا في اللاذقية، و49 حريقا في طرطوس، بالإضافة لـ12 حريقا في حمص، ما تسببت بتحول مئات الهكتارات من الأشجار إلى رماد، كما أدت الحرائق لاشتعال مبنى دائرة التخزين التابعة لمؤسسة التبغ “الريجة” في القرداحة واحتراق بعض مستودعاتها بالكامل، بالإضافة لتهدم جزء كبير من المبنى.
الجدير بالذكر أن المواطن السوري اعتاد ومنذ أيام حكم الأسد الأب على مديح رجال الدين الرسميين لحكام سوريا، ووصفهم بخصال إعجازية يستحيل على الانسان الطبيعي امتلاكها.