جسر – متابعات
ثار جدل على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد تصريحات للداعية السعودي الشهير صالح المغامسي، دعا فيها إلى “إنشاء مذهب فقهي جديد” في الدين الإسلامي.
وفي مقابلة على شاشة القناة السعودية الأولى، قال المغامسي إنه: “يرجو من الله أن ينشئ على يديه مذهبا إسلاميا جديدا”، مضيفاً أن “المراجعة لما قد سلف أمر لا مناص منه”.
وأشار الداعية الشهير إلى أنه “في كل مرحلة من مراحل البناء الفقهي يطغى شيء جديد. لذا لا بد في هذا الزمن عن تحرير المسائل”، مضيفاً أن السند طغى على الأحاديث المنتشرة مما أضر بالناس، “فدخلت أحاديث آحاد، من الصعب نسبتها للنبي”.
واعتبر المغامسي أن الفقه الإسلامي هو صناعة بشرية ولابد من إعادة قراءته وتمحيصه، وقال إن “البعض يستكثر عليك أن تراجع الفقه الإسلامي فإذا اعترفتم أن أصحاب المذاهب بشر ما الذي يمنع من المراجعة؟”.
عقب ذلك، ردت الأمانة العامة لـ”هيئة كبار العلماء” في السعودية، أمس الاثنين، أن الدعوة إلى إنشاء مذهب فقهي إسلامي جديد، “تفتقد الموضوعية والواقعية”، وفقا لما ذكرت وكالة الأنباء الرسمية “واس”.
وفي بيان، قالت الهيئة “إن الفقه الإسلامي بمذاهبه الفقهية المعتبرة، واجتهاداته المتنوعة، يستجيب لجميع مطالب الحياة الحديثة، ويوفق بين حاجاتها والشريعة الإسلامية، وهو ما تبرهن عليه الهيئات العلمية، والمجامع الفقهية، التي تمارس الاجتهاد الجماعي”.
وأضافت أن “من نعم الله على المسلمين – في هذا الوقت – تيسر الاجتهاد الجماعي عبر هذه الهيئات والمجامع، التي تتفاعل إيجاباً مع حاجات المجتمع وتطوراته المعرفية والاجتماعية والاقتصادية، ومئات القرارات التي صدرت عن هذه المؤسسات المجمعية في مختلف المجالات برهان ساطع على ذلك”.
يشار إلى أن صالح المغامسي تقلد سابقا العديد من المناصب الهامة في الدولة، وكان لسنوات طويلة إمام وخطيب مسجد قباء بالمدينة المنورة، وهو أول مسجد بُني في الإسلام، إلا أن السلطات السعودية أقالته من وظيفته عام 2020.
