عقد صندوق الأمم المتحدة للسكان في ورشة عمل اجتماعاً مع الجمعيات السورية الشريكة معه بعنوان تمكين المرأة، واستعرض خلال الورشة حال النساء في ريف حمص.
وقالت مديرة تنمية المرأة في الجمعية الإسلامية الخيرية العاملة في حمص غدير قره بلاد، بحسب صحيفة الوطن، إن “60 بالمئة من النساء في ريف حمص يعشن بلا معيل، وذلك نتيجة لفقداهن أزواجهن، كما أن هناك نساء فقدن أبنائهن”.
وأشارت قره بلاد إلى أن نسبة زواج القاصرات في مناطق الريف الشمالي والجنوبي ارتفعت بشكل كبير، حتى أن بعضهن أنجبن عدداً من الأطفال لا بأس به، فامرأة لم تتجاوز الثانية والثلاثين أنجبت خمسة عشر طفلاً.
ونجم عن زواج القاصرات بحسب قره بلاد ولادة أطفال في عمر السادسة، والأم لا تتجاور السابعة عشر عاماً، الأمر الذي اعتبرته مشكلة كبيرة واجهت العمل الإغاثي في تلك المنطقة .
وأوضحت قره بلاد أن هناك فرقاً جوالة تزور العديد من المناطق في ريف حمص، لمعالجة أوضاع النساء اللواتي يعانين من عدم وجود المعيل، مشيرة إلى أنه يتم التنسيق مع المختار، إضافة إلى أن الفرق مزودة بطبيبة نسائية وقابلة في حال كان هناك ولادات، فضلاً عن وجود مرشدين نفسيين.
ولدعم المرأة لتقوم بإعالة نفسها افتتحت ورشات لتدريب النساء على الحلاقة والخياطة وغيرها من المهن الشائعة، وذلك بحسب تصريح لمديرة مشروع دعم في جمعية نور للإغاثة والتنمية نور قسام.
وفيما يخص الوجهة المقبلة لهذا المشروع ستكون القنيطرة، فبحسب قسام تعاني القنيطرة وخاصة في منطقة نبع الصخر من ازدياد معدل النساء اللواتي فقدن أزواجهن حتى أن هناك نساء يعملن في مهن كانت سابقاً حكراً على الرجال مثل “صب الباطون” وقيادة سيارات الأجرة وبيع الحلويات وغيرها.