جسر: خاص:
انتشر يوم أمس بكثافة على الانترنت بيان موقع باسم قبيلة “الدمالخة”، يؤكد أن الشبان الذين ظهروا في مقطع مصور وهم يتعرضون للتعذيب على يد عنصر من قسد، هم من ابناء القبيلة، ويذكر اسماءهم، ويطالب العشائر العربية بالانتقام لاعراضهم.
جسر تواصلت مع ثلاث مصادر من ابناء القبيلة، التي لا يوجد له مشيخة محددة، ونفوا جميعاً علمهم بهذا البيان، أو بالحادثة، أو بالاسماء المذكورة فيه، واكدوا أن الاسماء الثلاثة للشابين والفتاة هي من نسج الخيال ولا يوجد من يحملهما من ابناء القبيلة، واعربوا عن استياءهم من زج اسم قبيلتهم في هذه “التمثيلية التحريضية” المكشوفة، على حد تعبير أحد مصادرنا.
وكانت سلسلة من هذه الفيديوهات التي تصور اعتداءات من عناصر في قسد على سكان عرب قد انتشرت بكثافة في الآونة الأخيرة، لكنها افتقدت إلى المصداقية بسبب مجهولية اسماء الضحايا أو الجناة، وتعمد اخفاء وجوههم بشكل مقصود، وقد تم زج اسماء قبائل عربية أخرى في تلك الفيديوهات ايضاً.
وكان قد انتشر فيديو سابق يظهر اعدام شابين من الحسكة والرقة، وتم ذكر اسماءهم، لكن جسر وعبر مراسليها المنتشرين في تلك المحافظتين لم تجد للاسماء المذكورة أي مستند واقعي، وهي اسماء مختلقة على الأرجح.
ويبدو من نوعية الفيديوهات واتقانها النسبي وكثافة النشر، ان جهة استخبارية ما تقف وراء هذه المواد الدعائية، وتحاول عبرها اثارة المكون العربي شرق الفرات ضد المكون الكردي.
وقبيلة الدمالخة التي تم زج اسمها هي قبيلة عربية، تنسب نفسها إلى “آل البيت”، ويقطن ابناؤها في مدينة منبج وريفها، في قرى كابر كبير ، قرعة كبير، حسن اغا، جب حسن اغا، مقبلة حسن اغا، شويحة خزناوي، الجب الطويل، الحمران، ام جلود، خربة الشباب .
