جسر: متابعات:
قال المبعوث الأمريكي الخاص بالملف السوري جيمس جيفري في تصريحٍ له بأنّ نظام بشار الأسد لنْ يسيطر على المزيد من الأراضي في سوريا، وأنه يجب عليه التأقلم مع هذا الواقع عاجلاً أو آجلاً. وأضاف المبعوث الأمريكي أنّ الولايات المتحدة أثرت وبشكلٍ أساسي في فرض وقف إطلاق النار في جميع أنحاء البلاد
وجاء تصريح المبعوث الأمريكي هذا في مقابلة مع “معهد بيروت”، يوم الأربعاء الماضي، بمناسبة مرور خمس سنوات على التدخل الروسي في سوريا.
وبحسب جيفري فإنّ سوريا أصبحت مستنقعاً، وجهدنا في الوقت الحالي منصبُ على إبقاء الأمور على ما هي عليه، وذلك حتى تتم العملية السياسية.
وأضاف مشدداً على وجوب محاسبة الأسد على أفعاله وعلى جرائمه التي ارتكبها بحق شعبه وممارسته لكل الطرق الوحشية لقمع السكان.
وأشار إلى أنه ليس من واجب واشنطن محاسبة الأسد بل من واجبها أنْ توفر بيئة صالحة للشعب السوري كي يتمكن من اختيار منْ سيحكمه، ويخضعه للمساءلة عندما تستدعي الضرورة ذلك.
وقال: إن أمريكا تريد تطبيق القرارات الدولية وبالذات القرار 2254، وتريد أيضاً محاسبة مجرمي الحرب والإرهابيين.
وأضاف جيفري أنّ روسيا لا تستطيع أن “تطمح بوضع نظام أمني إقليمي يستبدل النظام الذي وضعناه مع أصدقائنا العرب والأتراك وإسرائيل وغيرهم، وندير المنطقة من خلاله منذ السبعينيات.”
تصريحات المبعوث الأمريكي جاءت بعد تهديدات النظام بمواصلة حربه على ما تبقى من مناطق خارج سيطرته، وخصوصاً إدلب، حيث يقطن فيها الملايين ممن دفعتهم آلة النظام العسكرية إلى النزوح عن ديارهم.
