جسر – متابعات
قال الصحفي والكاتب اللبناني المشهور حازم صاغية في مقابلة ببرنامج “المقابلة” الذي تعرضه قناة “الجزيرة”، إنه “سوري الهوى”، مضيفاً أن ميليشيا “حزب الله” حالة استثنائية في العالم لأنه لا يوجد حزب في العالم يحمل السلاح بموازاة الدولة، بل يعدّ أقوى منها.
وأكد صاغية أن الحزب أنشأته سوريا وإيران لتصفية كل حركات المقاومة في لبنان ليستفرد بالقوة وحق المقاومة ومن ثم السيطرة على البلاد، وهذا دليل على أمر غير معقول في الوضع اللبناني، وسلاح الحزب هو الأمر الرئيسي الذي يجب إصلاحه في لبنان.
وأضاف أن “حزب الله” حصل على تمجيد شعبي بسبب مقاومته لإسرائيل، مستفيداً من سحر كلمة المقاومة لدى العديد من الشعوب في شتى أنحاء العالم، لكن الأحداث أظهرت حقيقته الطائفية.
واستذكر حازم صاغية طفولته قائلاً إنه كان “سوري الهوى”، لكنه مع التدخل السوري في لبنان بلغ مرحلة القطيعة الكاملة مع هذا البلد، حتى انتفض الشعب السوري عام 2011 فعادت له الروح القديمة، حسب وصفه.
وتحدث الكاتب عن مسيرة حزب البعث السوري المتعدد الأطراف بين البعث المدني والعسكري، والسنّي والعلوي، والحوراني والأسد، مفصلا أن الفروق الرئيسة بينهم أن البعث الحوراني كانت يطغى عليه نضال الفلاحين ضد ملاّك الأراضي، أما بعث الأسد فكان همّه سيطرة الطائفة على الحزب وتحويله إلى أداة من أدوات السلطة.
وعن الفئويات في العالم العربي، أكد صاغية أن هناك اختلافا بشأن الأقليات واستعانتها بالخارج، فإدخال السلاح والمقاتلين يختلف تماماً عن جلب الثقافات والعلوم، كما أن الأقليات في العالم العربي كانت سياسية وليست فئوية، واليوم باتت الأكثرية تخاف من قضاء الأقلية عليها.
وعُرف الكاتب حازم صاغية بمقالاته الرصينة وانتقاداته اللاذعة لنظام الأسد وحلفائه في المنطقة (إيران، وحزب الله).