جسر: تقارير:
تنعقد اليوم في أنقرة قمة تجمع قادة الثلاثي الضامن لمسار أستانة، ورافق انعقاد القمة هدوء ساد كافة محاور الاشتباك بين النظام والمعارضة في الشمال السوري، بعد أن شهد اليومان الماضيان خرقاً للهدنة اﻷخيرة، وتصعيداً من قبل النظام مدعوماً من حلفائه الروس، ضد المناطق الخارجة عن سيطرته في شمال غربي سوريا، فيما يبدو أنه ضغط يستهدف فرض الشروط الروسية على أي اتفاق أو مخرجات للقمة، التي اُعلن أنها ستبحث في ملفي إدلب واللجنة الدستورية.
ويتصدر قائمة المطالب التي تسعى روسيا لفرضها أمران؛ اﻷول هو الشروع عملياً في تفيكيك “هيئة تحرير الشام”، المصنفة إرهابية بالنسبة للجانب الروسي، وإنهاء حكومة اﻹنقاذ التابعة لها في إدلب؛ تمهيداً لتحقيق اﻷمر الثاني الذي يهتم له الروس، وهو فتح الطريقين الدوليين؛ “دمشق-حلب” و”حلب-اللاذقية”.
وكان مسؤولون أتراك أكدوا في اجتماع ضمهم ونشطاء وأكاديميين سوريين في إدلب على الحدود السورية التركية مطلع الشهر الجاري، أن بلادهم لن تغير موقفها بشأن إدلب، أو تتنازل وترضخ لمحاولات فتح الطريقين الدوليين بالقوة.
وأشارت مصادر إلى سعي أنقرة من خلال القمة إلى تثبيت وقف إطلاق النار والحفاظ على توزيع نقاط المراقبة.
لكن مطلعين أبدوا تشككهم حيال نجاح المساعي التركية، التي يبدو أنها ستصطدم بالتعنت الروسي، المستند إلى فشل أنقرة باﻹيفاء بتعهداتها بتفكيك “هيئة تحرير الشام”، وطرد من تصفهم موسكو بـ”اﻹرهابين” من إدلب.
أما طهران، التي سبق وأن حرَّضت ميليشيات تابعة لها على رفض اتفاق أبرمه النظام والروس مع التحالف الدولي، قضى بتسليم مناطق تسيطر عليها الميليشيات في ريف دير الزور لقوات سوريا الديمقراطية، تبدو اﻷكثر تشدداً ورفضاً لوقف إطلاق النار في إدلب أيضاً، ويتوقع أن تستمر بمعارضتها له.