خاص-جسر: اشتعلت مواجهة إعلامية جديدة بين هيئة تحرير الشام وخصومها من الفصائل والشخصيات الأخرى، على خلفية جمع الهيئة للزكاة وتوزيعها في مناطق سيطرتها.
فبينما سخر قيادي سابق في تحرير الشام من إعلان الهيئة العامة للزكاة جمع الزكاة وتوزيعها على (المساكين والفصائل)، أعلن فصيل سابق كان ضمن تحرير الشام نفيه استلام أي حصة من الأموال المجموعة.
المحامي عصام الخطيب، رئيس القضاء العسكري في هيئة تحرير الشام سابقاً علق على إعلان الهيئة جمع الزكاة بالقول:
“بالنسبة لوعد الجولاني بجباية الزكاة .. الشهادة لله ما قصر الرجل، وممن تجب عليه وممن لا تجب عليه وهو الشيء الوحيد الذي صدق فيه .. فلا هو طبق شرع الله (اللهم إلا على الضعفاء) ولا أقام الحدود ولا حفظ بلاد المسلمين ولا أموالهم ولا أعراضهم .. شعاره إدلب تكفيني.
وسبق للخطيب الذي أعلن انشقاقه عن هيئة تحرير الشام الشهر الماضي أن شن هجوماً عنيفاً على قيادة تحرير الشام واتهمها مع عدد من زملائه المنسحبين من الهيئة بالفساد وتسلم المناطق المحررة.
من ناحيته نفى القيادي في جبهة أنصار الدين (رامز أبو المجد) ما قالته هيئة الزكاة حول تخصيص أسهم من الاموال المجموعة لبقية الفصائل بما فيها جبهة أنصار الدين.
وفي منشور له على موقع تليغرام قال أبو المجد: من الذين ذكرت الهيئة أنها اعطتهم من مال الزكاة جبهة أنصار الدين، وهذا الأمر ننفيه جملة وتفصيلاً..
إلا ان الهيئة العامة للزكاة، وهي مؤسسة تتبع لهيئة تحرير الشام، ردت في توضيح لها على ما قاله القيادي في أنصار الدين بالتأكيد على أنها عرضت على أبو المجد حصة من الزكاة، ونشرت نص محادثة بين أحد المسؤولين فيها وبين القيادي في انصار الدين.
وأظهرت المحادثة عرض المسؤول في هيئة الزكاة على (أبو المجد) حصة لكن بشكل شخصي وليس باسم الفصيل.
إلا انه ومع ذلك، فقد رأت هيئة الزكاة في توضيحها أن ما جاء على لسان القيادي في جبهة أنصار الدين يعتبر في سياق الطعن والتشهير.
يذكر أن جبهة أنصار الدين انضمت إلى هيئة تحرير الشام لدى الإعلان عنها مطلع العام 2017 ثم غادرتها في العام 2018، بينما شهدت الهيئة انشقاقات متتالية خلال العامين الماضيين كان آخرها إعلان القيادي العسكري فيها أبو العبد أشداء خروجه من التنظيم.