ولفتت المصادر إلى أن “فضيحة” شراء رئيس النظام بشار الأسد لوحة لزوجته بمبلغ 30 مليون دولار، إنما جاءت ضمن خطة “تعرية” أسماء الأسد وردّ الصفعات التي وجهتها إلى أسرة محمد مخلوف وتقليص دورها الاقتصادي في سورية، الذي وصل إلى حجز أموال رامي مخلوف بسبب قضية جمركية صغيرة، ما أجبره على الدفع ليتحرر من الحجز.
وبرز اسم شركة “تكامل” بعد تعاقدها مع حكومة الأسد، عام 2016، وقد حصلت من خلاله الشركة على مبلغ 400 ليرة سورية مقابل البطاقة الذكية الواحدة التي اعتُمدَت لتوزيع المحروقات والسكر والأرز والشاي، وأخيراً الخبز.
وفيما تقدر مصادر من دمشق أن “تكامل” وزعت نحو 3 ملايين بطاقة ذكية، بعد تجربتها الأولى في توزيع المحروقات العام الماضي في مدينة اللاذقية، ومن ثم بدمشق، تؤكد المصادر أن “تكامل” تجني مبلغ 3 ليرات سورية عن كل ليتر بنزين للسيارات العامة، و5 ليرات للسيارات الخاصة. وكذلك تحصل الشركة على مبلغ 100 ليرة سورية في كل مرة تُستخدَم فيها البطاقة الذكية في تعبئة مخصصات الأسرة من مادة المازوت والغاز المنزلي والمواد التموينية.
بالمقابل، يؤكد معاون وزير سابق بحكومة الأسد، أن الفضائح التي بدأت تحاصر أسماء الأسد، إنما جاءت بـ”ضوء أخضر” روسي، وذلك على خلفيات “تمدّد أسماء الأسد حتى إلى الحصص الروسية”.
وقال المصدر إن “الخلافات حول نسبة روسيا من الغاز السوري، وعدم دفعها بالدولار، تتعلق بدور أسماء الجديد، بعد تغييب رجال أعمال واقتصاديين كثر عن المشهد السوري وتدخل السيدة الأولى بالاقتصاد”.
ويرى معاون الوزير أن “فضح قصة اللوحة” حصل برعاية روسية وعبر إعلام موسكو، وذلك بهدف تأليب الشارع على “أسماء وبشار الأسد” عبر كشف ترفهما، فيما يعاني السوريون الفقر والعوز، بخاصة بعد الحجر المنزلي إثر تفشي فيروس كورونا، مدللاً على التظاهرات التي خرجت في مدينة اللاذقية السورية قبل أيام، احتجاجاً على تفقير السوريين وغلاء الأسعار.
وكانت صحيفة “غوسنوفوستي” الروسية قد كشفت، قبل أيام، أن رأس النظام السوري بشار الأسد، قد اشترى لوحة بقيمة 30 مليون دولار كهدية لزوجته، لتزين أحد جدران قصورها.
وتعود اللوحة التي اقتناها الأسد للفنان البريطاني ديفيد هونكي، وتحمل اسم “سبلاش”، وقد “بيعت لشخص لم يكشف عن اسمه كوكيل عن بشار الأسد” في أحد مزادات العاصمة البريطانية، لندن.