جسر – متابعات
قال إبراهيم القفطان رئيس حزب “سوريا المستقبل”، وهو أحد أحزاب “الإدارة الذاتية” شمال شرق سوريا، إن التهديدات التركية الأخيرة بشن عملية عسكرية في مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية شمال سوريا، تخالف تعهدات أنقرة لموسكو وواشنطن في إطار الاتفاق الذي جرى التوصل إليه نهاية 2019.
واتهم “القفطان” تركيا بأنها “لا تخفي عداءها الصريح لأي بوادر استقرار تتحقق بشمال شرق سوريا”، وأنها تبحث عن احتلال مزيد من الأراضي السورية وتمارس الانتهاكات بحق سكان المنطقة”.
وأضاف “القفطان” أنّ “الاتفاقات التي وقعتها أنقرة مع موسكو وواشنطن لا تصب دائماً في مصلحة الرغبة التوسعية لتركيا التي تسعى للتملص منها ومخالفتها”، وذلك حسب ما نقلت عنه صحيفة الشرق الأوسط.
ووجه دعوته لـ “أقطاب المعارضة السورية والقوى الوطنية والأحزاب السياسية في شمال شرقي البلاد إلى تبني الحوار والجلوس إلى طاولة المفاوضات السلمية، لإنهاء معاناة الشعب السوري والبحث عن انتقال سياسي وفق القرار الدولي 2254”.
وكانت وكالة رويترز نقلت عن مسؤولين أتراك، أن أنقرة تستعد لشن عملية عسكرية ضد وحدات حماية الشعب الكردية شمال سوريا في حال فشلت محادثات مرتقبة مع واشنطن وموسكو بهذا الشأن.
ونقلت الوكالة عن مسؤول تركي بارز قوله: “من الضروري تطهير المناطق (في شمال سوريا) وخصوصا منطقة تل رفعت التي تنطلق منها هجمات ضدنا باستمرار”.
وأضاف المسؤول أن الجيش ووكالة المخابرات الوطنية يتخذان الاستعدادات للعملية العسكرية المحتملة ضد وحدات حماية الشعب، وتابع: “القرار بذلك اتُخذ، والتنسيق اللازم سيتم مع دول بعينها. سيُناقش الموضوع مع روسيا والولايات المتحدة”.