جسر:متابعات:
طالب حزب “سوريا المستقبل” أن تكون «سوريا تعددية ذات نظام برلماني لا مركزي»، وإشراك ممثلين «من القوى السياسية ومكونات شمال وشرق البلاد وتمثيلها في مباحثات السلام الجارية بإشراف الأمم المتحدة»، وإنهاء جميع أنواع الاحتلالات «الأجنبية سيما الاحتلال التركي عبر مظلة أممية ودولية».
جاءت هذه المطالبة في أعقاب انتهاء أعمال المؤتمر الثاني الذي عقده الحزب في مدينة الرقة يوم السبت الماضي، وشارك في أعمال هذا المؤتمر 315عضواً من الحزب، بالإضافة إلى ممثلين عن الأحزاب والجهات السياسية، والإدارة الذاتية، كما شارك أيضاً وجهاء وشيوخ عشائر عربية وكردية، و وممثلي الحزب في الداخل السوري.
عقد المؤتمر تحت شعار: «سوريا ديمقراطية تعددية لا مركزية، ترسيخ الإدارة الذاتية، تعزيز قوات سوريا الديمقراطية»، ويعد حزب المستقبل أحد أبرز القوى السياسية التي تدير مناطق شرق الفرات وأحد المشاركين في تأسيس مجلس سوريا الديمقراطي، الوجه السياسي لقوات الإدارة العسكرية.
“ابراهيم القفطان” رئيس الحزب قال في تصريح لـ«الشرق الأوسط»: «عقدنا مؤتمرنا بهذه البقعة الجغرافية السورية، وسط ظروف عصيبة وقاسية يعيشها شعبنا جراء سياسات النظام القمعية والذي جعل من بلدنا الحبيب ساحة حرب إقليمية وعالمية أدت لانهيار البنية الاقتصادية والاجتماعية».
وأشار إلى أن «الحرب المستمرة منذ قرابة 10 سنوات بين الأطراف المتحاربة، أفرغت الحالة السياسية من مضمونها، شاركت فيها المجاميع الإرهابية التي تم تسهيل دخولها عبر تركيا بشكل واضح، وما زاد الوضع تعقيداً انقسام المعارضة المرتهنة لأجندات إقليمية ودولية أدى لتعقيد المشهد وانسداد أفق الحل».
وأكد القفطان بأن الحزب يعمل إلى الوصول إلى سوريا تعددية لا مركزية، «يمر حتماً في تحالف القوى الوطنية الديمقراطية، وبدعم دولي وفق قرارات الشرعية الدولية وعلى رأسها القرار الأممي 2254».