جسر – متابعات
حذّر الخبير الاقتصادي في دمشق “عامر شهدا”، من أنّه في حال استمرت الحرب الروسية في أوكرانيا, فإنّ الوضع المعيشي للسوريين سيتّجه نحو الأسوأ، سيّما لجهة ارتفاع أسعار المواد الرئيسية.
وقال “شهدا” في حديث لإذاعة “ميلودي” المحلية الموالية للنظام يوم الأحد 27 شباط/ فبراير: “في المرحلة القادمة ستتأثر القطاعات الإنتاجية المعتمدة على الاستيراد من أوكرانيا وروسيا، وإذا استمرت الحرب طويلاً فنحن قادمون على الأسوأ، وإذا توقفت الحرب خلال أسبوع فنحتاج 6 أشهر حتى نعود للوضع الذي نحن عليه قبل بدء الحرب”.
ولفت “شهدا” إلى أنّ سوريا ستتأثر بعملية التحويلات المالية، لارتباطها مع مصارف روسية، كما أنّ التأثير سيشمل المشتقات النفطية وعملية استيراد الأعلاف والقمح، حسبما “ميلودي”.
وأضاف: “بسبب تعطّل عمليات الاستيراد سترتفع الأسعار، ونحن بطبيعة الحال نعاني، وأعتقد أن قطاع الدواجن سيتوقف عن العمل، بسبب إيقاف استيراد الذرة من أوكرانيا، كذلك ستتأثر عملية استيراد الزيوت النباتية”.
كما نوّه “شهدا”، أنّ فرض الدول الغربية عقوبات اقتصادية على روسيا ، بسبب غزوها لأوكرانيا، “سينعكس سلباً على سوريا قطعاً”، بالإضافة إلى “ارتفاع باقي أسعار السلع المستوردة من دول أخرى، نظرا لارتفاع المشتقات النفطية وارتفاع أسعار النقل”.
وفيما يخص قرارات “حكومة النظام” الأخيرة والمتعلقة بمواجهة تداعيات الحرب في أوكرانيا، قال “شهدا”: “لا أعتقد أن قرارات الحكومة الأخيرة كفيلة بمعالجة الوضع، كوننا نحن في قلب أزمة وأتت أزمة أشد منها، وسوريا تعتمد على استيرادات كثيرة من أوكرانيا وروسيا”.
وفي ختام حديثه، دعا “شهدا” حكومة النظام، لوضع بدائل واضحة وتحديد بدائل الاستيراد والدول التي سيتم الاستيراد منها، وإيجاد حل لموضوع التحويلات المالية.