جسر – حمص
شن تنظيم “داعش” هجوماً عنيفاً على قوات نظام الأسد في البادية السورية أول أمس السبت، ما تسبب بسقوط قتلى وجرحى في صفوف قوات النظام.
واستهدف تنظيم “داعش” دورية عسكرية لـ”الفرقة 11″ أثناء تجولها في منطقة كوم جنوب غرب منطقة السخنة، بالبادية السورية، وفق ما ذكرت شبكة “البادية 24”.
وأسفر الهجوم عن مقتل عنصرين وضابط يدعى محمد فادي مظهر النكاش، ينحدر من مدينة داريا، بالإضافة إلى إصابة عدد آخر بجروح متفاوتة جرى نقلهم لاحقاً إلى مستشفى مدينة تدمر العسكري لتلقي العلاج.
وأضافت الشبكة أن عناصر “داعش” تمكنوا من قطع أوصال منطقة الكوم عن مدينة السخنة والاستحواذ على نقطتين للحراسة المتقدمة، بعمق البادية السورية، بالإضافة إلى استيلائهم على مجموعة من الأسلحة والذخائر.
عقب ذلك، شنت الطائرات الحربية الروسية أكثر من 30 غارة جوية على مواقع لتنظيم “داعش” في البادية السورية، تزامناً مع وصول تعزيزات عسكرية كبيرة لقوات النظام، ما دفع التنظيم للانسحاب من المنطقة، وعودة انتشار عناصر قوات النظام.
وتصاعد نشاط تنظيم “داعش” في الآونة الأخيرة بشكل ملحوظ خصوصاً في شمال شرقي سوريا، وأصبح يشكل تهديداً جدياً بالغ الخطورة على أمن المنطقة وسكانها، فلا يكاد يمر يوم دون أنْ يشهد عمليات أو محاولات اغتيال تطال أفراداً من سكان المنطقة، تارة بذريعة التعامل مع قوات التحالف، وتارةً أخرى بتهمة الردة والتعامل مع “قسد”.
ونفذت خلايا التنظيم منذ بداية العام الماضي سلسلة كمائن وهجمات، استهدفت مواقع قوات النظام السوري والميليشيات الإيرانية في البادية السورية قرب تدمر والسخنة بريف حمص، كما استهدفت الهجمات قوات النظام و”قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) شمال شرقي سوريا، فضلاً عن عمليات الاغتيال التي طالت العشرات من المدنيين.
