مراسل درعا: جسر
أكد مصدر لصحيفة الجسر وجود بعض المخيمات في الجنوب السوري بعد سنة من فرض سيطرة النظام عليها و دخول جيش النظام الى داخل القرى و البلدات فيها.
كما أفاد المصدر من بين هذه المخيمات مخيم العالية الذي لا يزال قائما الى الآن يوجد في ريف درعا الغربي عند المدخل الشرقي لقرية العالية و يضم عدد من العائلات التي تنتمي لعدة قرى و بلدات من المحافظة مثل قرى الفقيع والدلي و مساكن جلين فضلاً عن بعض العائلات المهجرة سابقاً من بعض المحافظات الاخرى كمحافظة حماة او الرقة.
و أوضح المصدر أن العائلات المهجرة لا تزال مقيمة في المخيم لأنها فقدت بيوتها نتيجة القصف عليها و الذي تسبب بدمارها بشكل كامل.
أبو أحمد رجل في الأربعين من مساكن جلين يسكن مع عائلته في المخيم و يوضح سبب إقامته في المخيم الى الآن : اضطررت الى النزوح الى هنا قبل سنوات بسبب إحتلال البلدة من قبل تنظيم الدولة “داعش”، و خلال المعركة ضد داعش تعرض منزلي للقصف ببرميل متفجر مما تسبب بهدمه و أصبح مجرد أنقاض.
يقول أبو أحمد : أعيش هنا مع عائلتي المكونة من ستة أفراد في خيمة ضمن هذا المخيم لأني لا أقوى على دفع ايجار منزل، أعمل الآن مع إبنتي في الزراعة و لا يكاد هذا الدخل يكفي عائلتي.
أم محمد امرأة خمسينية تعيش مع عائلتها في المخيم تقول : يفتقد المخيم الى أي مساعدات إنسانية، فمنذ سنة تقريبا لم تدخل اي مساعدات سواء إغاثية أو غذائية أو خدمية، حتى الخيم بالية لا تكاد تقينا حر الصيف و برد الشتاء.
و الجدير بالذكر أن سكان المخيم اضطروا مرغمين لرفع العلم السوري لحماية المخيم من القصف أو المداهمات او الإعتقال التعسفي الذي يهدد تلك العائلات ولا سيما بعد ترحيل كل المخيمات الموجودة في الجنوب الى القرى و البلدات المجاورة .