ديرالزور: “داعش” يتقهقر.. ويطلب التفاوض

ديرالزور: “داعش” يتقهقر.. ويطلب التفاوض

ديرالزور: “داعش” يتقهقر.. ويطلب التفاوض

ديرالزور: “داعش” يتقهقر.. ويطلب التفاوض

ديرالزور: “داعش” يتقهقر.. ويطلب التفاوض

ديرالزور: “داعش” يتقهقر.. ويطلب التفاوض

ديرالزور: “داعش” يتقهقر.. ويطلب التفاوض

شارك

ديرالزور: “داعش” يتقهقر.. ويطلب التفاوض

ديرالزور: “داعش” يتقهقر.. ويطلب التفاوض

 

 

ديرالزور: "داعش" يتقهقر.. ويطلب التفاوض

تواصل “قوات سوريا الديموقراطية” و”مجلس ديرالزور العسكري” عملياتهما العسكرية في ريف ديرالزور الشرقي شمال شرقي نهر الفرات، محققين تقدماً سريعاً خلال الأيام الماضية على حساب تنظيم “الدولة الإسلامية”.

وتمكنت “قسد” و”مدع”، ليل الخميس/الجمعة، من السيطرة على قرية السوسة، بعد معارك عنيفة مع تنظيم “الدولة” استمرت لأيام. وسبق ذلك بأيام سيطرتهما على قرية الشعفة. وما تزال الاشتباكات مستمرة بين الطرفين في أطراف باغوز فوقاني والمراشدة والسفافنة، آخر معاقل التنظيم في ديرالزور.

هجوم “قسد” و”مدع” انطلق من ثلاثة محاور رئيسية؛ الأول من جهة الغرب انطلاقاً من بلدة الشعفة، والثاني من جهة الشمال انطلاقاً من البادية الشمالية لبلدة السوسة، والثالث من جهة الشرق انطلاقاً من بلدة باغوز تحتاني.

تنظيم “الدولة” حاول التصدي للهجوم عبر استخدام السيارات المفخخة لإعاقة القوى المهاجمة، لكن الغطاء الجوي الذي أمنه طيران “التحالف الدولي” وضربات المدفعية الفرنسية المركزة، مكنت “قسد” من كسر خطوط دفاع التنظيم والتقدم إلى البلدة.

وخسر “داعش” أكثر من 20 عنصراً بين قتيل وجريح، بالإضافة لعدد من الأسرى، وخسرت “قسد” 9 قتلى و12 جريحاً، معظمهم نتيجة انفجار سيارة مفخخة استهدفت تجمعاً لهم في منطقة حاوي السوسة.

وتهدف “قسد” من تحركاتها العسكرية إلى القضاء على آخر جيوب التنظيم شرقي الفرات، الذي لم يبقَ تحت سيطرته سوى أجزاء من قرية الباغوز فوقاني والمراشدة والسفافنة، بمساحة تقدر بـ14 كيلومتراً مربعاً.

وخرجت أكثر من 100 عائلة من أهالي السوسة والمراشدة والسفافنة، بينها عائلات مقاتلين أجانب في صفوف التنظيم، خلال اليومين الماضيين، إلى مناطق سيطرة “قسد”. ونُقِلَ المدنيون منهم إلى مخيمات في ريف ديرالزور للتحقيق معهم، بينما نُقلت عائلات مقاتلي التنظيم إلى مخيمات بالقرب من منطقة الهول في ريف الحسكة.

وخرج المدنيون من معبر العلواني في بادية السوسة، بينما خرجت عائلات عناصر “داعش” من معبر بادية الشعفة، المخصص لخروج عناصر التنظيم وعائلاتهم، بتنسيق خاص مع “التحالف الدولي”.

ويأتي التقدم الأخير لـ”قسد” و”مدع”، في ظل إنهيار كامل بصفوف تنظيم “الدولة”، الذي بات معظم عناصره يدركون عدم جدوى الإستمرار في القتال، ما دفعهم إلى طلب التفاوض مع المهاجمين، للحصول على مهرب لهم ولعائلاتهم.

تنظيم “الدولة” يحاول من خلال ورقة المعتقلين لديه الحصول على صفقة مع “قسد”، قد تتلخص بإطلاق سراح المعتقلين لديه، مقابل تأمين عناصر التنظيم وعائلاتهم.

مصدر خاص، أكد لـ”المدن”، أن التنظيم عرض ضمن المفاوضات، “نقل مجموعة من قادته إلى جيوبه في باديتي تدمر الشرقية وديرالزور الجنوبية، عبر مناطق سوريا الديموقراطية والأراضي العراقية، مقابل إطلاق سراح أسرى أجانب في قبضته”.

ولم تثمر المفاوضات بين الطرفين عن أي اتفاق حتى اللحظة. وتولي “قسد” أهمية بالغة لمعتقليها لدى التنظيم، خاصة الأكراد، إضافة للمعتقلين الأجانب، بينما يُترك مئات المعتقلين المدنيين الآخرين، لمصير مجهول.

الحديث عن عمليات التفاوض دفع وجهاء من عشيرة الشعيطات لمطالبة قيادات “قسد”، بالتفاوض على مصير أكثر من 25 شاباً مدنياً اعتقلهم التنظيم قبل شهر. طلب العشائر قوبل بالرفض من “قسد”، ما دفع نشطاء المنطقة لدعوة الأهالي الى الخروج في مظاهرات، الجمعة، للضغط على “قسد”، واجبارها على إدراج مدنيي المحافظة الذين لا يزالون في سجون التنظيم في أي صفقة قد تُبرم.

انتهاء التنظيم عسكرياً شرقي الفرات بات أمراً وشيكاً، خاصة أن مقاتليه فقدوا إيمانهم بأي إمكانية للصمود لوقت أطول، كما أن الخلافات الداخلية افقدت التنظيم صلابته الداخلية، وسادت الفردانية على أغلب قراراته.

وتعد سياسة “التحالف الدولي” وقوات “قسد”، في تأمين عناصر التنظيم وعائلاتهم الذين يخرجون من مناطق التنظيم، عاملاً مهماً بافقاد التنظيم لمعظم قواه البشرية، خاصة مع ادراكهم عبثية المعارك التي لا طائل منها.

انتهاء التنظيم عسكرياً سيكون له تأثيرات كبيرة على المنطقة، أهمها تراجع عمل خلايا التنظيم المنتشرة في مناطق سيطرة “قسد” خاصة في ديرالزور، والتي تلعب دوراً كبيراً في زعزعة استقرار المنطقة. الخسارة العسكرية تساهم في فقدان الدافع الداخلي لعناصر تلك الخلايا، والتي يتلخص مجمل عملها على أمل عودة التنظيم.

كما ستؤدي خسارة التنظيم إلى انتعاش المنطقة بعد زوال أهم عوامل عدم استقرارها، وعودة آلاف النازحين الذين غادروها هرباً من التنظيم أو نتيجة العمليات العسكرية التي استهدفته.

المصدر: صحيفة المدن.

شارك