دير الزور: الطريق إلى “الشعفة” غير سالك بسبب “الألغام” والأهالي نفد صبرهم!

دير الزور: الطريق إلى “الشعفة” غير سالك بسبب “الألغام” والأهالي نفد صبرهم!

دير الزور: الطريق إلى “الشعفة” غير سالك بسبب “الألغام” والأهالي نفد صبرهم!

دير الزور: الطريق إلى “الشعفة” غير سالك بسبب “الألغام” والأهالي نفد صبرهم!

دير الزور: الطريق إلى “الشعفة” غير سالك بسبب “الألغام” والأهالي نفد صبرهم!

دير الزور: الطريق إلى “الشعفة” غير سالك بسبب “الألغام” والأهالي نفد صبرهم!

دير الزور: الطريق إلى “الشعفة” غير سالك بسبب “الألغام” والأهالي نفد صبرهم!

شارك

دير الزور: الطريق إلى “الشعفة” غير سالك بسبب “الألغام” والأهالي نفد صبرهم!

دير الزور: الطريق إلى “الشعفة” غير سالك بسبب “الألغام” والأهالي نفد صبرهم!

دير الزور-جسر: يحاول الحاج “أبو علي” يومياً اجتياز حواجز قوات سوريا الديمقراطية (قسد) على أطراف مدينة الشعفة شرق دير الزور، للوصول إلى منزله، لكن محاولاته تبوء بالفشل، لأن مسلحي الحواجز منعوه بحجة أن أحياء المدينة غير آمنة والطريق إلى بيته محفوف بالمخاطر نتيجة انتشار الألغام والعبوات الناسفة في كل مكان.

يقول أبو علي (40 عاما) إنه شارك مع عشرات من أهالي الشعفة يوم الثلاثاء بمظاهرة تطالب “قسد” بفتح الطريق أمامهم للعودة إلى منازلهم، لكن عناصر الحواجز رفضوا، ما أدى إلى اشتباك الناس معهم بالايدي، قبل تطور الأمر إلى إطلاق النار من قبل عناصر “قسد” ووقوع إصابات بصفوف المحتجين.

غادر الرجل مع أولاده الـ 11 مدينته الشعفة قبل عام ونصف العام إثر اقتراب المعارك بين “قسد” و “داعش” من المدينة، التي يملك فيها وأولاده ثلاثة منازل، اثنان منها سوي بناؤهما بالأرض نتيجة القصف على حيهم بعد احتدام المعارك بين التنظيم و “قسد” داخل المدينة.

وتعرض منزل الحاج “أبو علي” للسرقة والتعفيش على يد عناصر “قسد” إثر سيطرتها على الشعفة بتاريخ يوم 13 كانون ثاني 2019، فالمدينة خالية من السكان، الذين فروا من المدينة في نيسان العام الماضي، أي قبل سيطرت القوات المدعومة دولياً عليها.
وجل ما يتمناه الرجل،حاليا، أن تسرع فرق الهندسة ونزع الألغام في البحث عن المتفجرات ونزع الألغام من الأبنية والأثاث المدمر، كي يعود مع أقربائه وجيرانه إلى حيهم، فيقول: إنه مستعد لنصب خيمة فوق ركام منزله، فقط ليتخلص من صفة نازح التي تلازمه منذ نزح عن منطقته.
ويستدرك ، أبو علي، قائلا: بعد النزوح أقمت في مدينة “الكشكية” بمنطقة “الشعيطات، حيث أمن لنا الأهالي منازل مفروشه ورفضوا أخذ أجر لقاء الإقامة، لكن الحنين والاشتياق للمنزل وللجيران في الشعفة والأرض الزراعية قربها تدفعني للعودة في أقرب وقت ممكن.

فرق لإزالة الألغام

ويجتهد متطوعون من الأهالي بعمليات نزع الألغام المستمرة ضمن أحياء المدينة، وقد لقي أحد المتطوعين ويدعى “أبو الليل” مصرعه منتصف الشهر الجاري نتيجة انفجار لغم ليزري داخل منزل، وفق ما ذكر زميله أحمد الشايب.

الغام عثر عليها في الشعفة-خاص جسر

وقال المتطوع الشايب لـ “جسر” إنهم نظفوا 4 حارت داخل الشعفة من الألغام، وما زالت اعمال نزع الألغام مستمرة في 7 أحياء أخرى، مشيرا إلى أن حصيلة قتلى المدنيين بسبب الألغام وصلت إلى 9 أشخاص بالإضافة إلى إصابة 16 شخصاً”.
وطالب المتطوع أهالي المدينة بالتريث والتحلي بالصبر إلى حين الانتهاء من تنظيف بقية أحياء المدينة من أجل سلامة المدنيين، مؤكدا أنهم سينهون إزالة الألغام بمدة زمنية لا تتعدى شهر واحد.
أمّا فرق “قسد” الهندسية، فتمشط المنزل لقاء ١٥ ألف ليرة سورية يدفعها صاحبه، وفي حال وجدوا لغما داخله فعلى المالك دفع 50 ألف ليرة.

وفي السياق، دفع مختار إحد أحياء المدينة مبلغ مليون ليرة سورية لهذه الفرق الهندسية مقابل تمشيط كامل الحي ونزع الألغام التي يتم العثور عليها.
كما يؤكد عنصر محلي في صفوف “قسد” يدعى “أبو الريم” إن مدينته مازالت خطرة على المدنيين وغير آمنة بسبب الألغام ولا يمكن السماح للسكان بالعودة حتى تمشط كامل الأحياء، وتنزع الألغام والمتفجرات من شوارعها ومنازلها.

وقال المسلح لـ “جسر” إن فرق الهندسة وجدت مايقارب 70 لغما ارضياً مضاد للأفراد و 40 لغما مضادا للمدرعات و 14 لغما ينفجر على الصوت و 6 الغام ليزرية إلى جانب كمية كبيرة من الدنميتات المليئة بمادة الـ “تي ان تي” شديد الانفجار.
وأشار إلى أن هذا الكم الهائل من الألغام المتفجرات المنتشرة في شوارع وأزقة 4 أحياء فقط، ويمكن القياس على ذلك في الأحياء الـ 7 الأخرى، التي يعمل على تنظيفها من الألغام.

دعوات للصبر

ودعت لجنة التواصل المشتركة لمدينة الشعفة الأهالي في بيان للصبر وعدم الدخول للشعفة نهائياً حتى تصدر الأوامر الرسمية بالعودة وذلك بعد إزالة الألغام وتنظيف المنطقة من مخلفات الحرب المميتة، لأن طريق العودة الى المدينة غير آمن ومحفوف بالمخاطر.
وقالت في بيانها “تبيّن للجميع خلال الأسبوعين الماضيين بأن الشعفة مليئة بالألغام والمتفجرات وقد حصدت أرواح العديد من أبناء الشعفة وخلفت الكثير من الإصابات وعلينا أن نتعظ ونكف عن إلقاء شبابنا في التهلكه”.

خاص-جسر

شارك