جسر: إدلب:
دخل مساء يوم أمس الأربعاء رتلاً عسكرياً تركياً جديداً إلى محافظة إدلب شمال غرب سوريا عبر معبر كفرلوسين العسكري، وبذلك يكون هذا الرتل هو السابع الذي دخل الأراضي السورية بعد دخول ستة أرتال متتالية قبله خلال 24 ساعة، ويحتوي هذا الرتل كما الأرتال السابقة على مدرعات وآليات ثقيلة ومواد لوجستية وذخائر.
وتوزعت الأرتال الجديدة على مناطق في ريف حلب الغربي، بالإضافة لمناطق في ريف إدلب الجنوبي، وهما منطقتين محاذيتين لمناطق وجود قوات النظام.
وتأتي كثافة دخول الأرتال التركية إلى شمال غرب سوريا بعد مطالبات روسية لتركيا بتخفيض عدد قواتها في المنطقة، لكنْ يبدو أنّ الأمر خالف التوقعات حيث عززت تركيا وجودها العسكري في المنطقة بدل تخفيضه.
من جهته الجنرال الروسي المتقاعد “سيرغي تشفاركوف” قال في تصريحٍ له: إنّ تركيا دخلت هذه المناطق، كي تبقى فيها للأبد، وهي تؤسس خلال هذه الفترة مناطق حكمٍ ذاتي موالية لها، وأضاف: “تشفاركوف”: “هذا بالذات يفسر الموقف السلبي لتركيا من تنفيذ الاتفاقات التي تم التوصل إليها في سبتمبر 2018 مع روسيا بشأن إدلب، آخِر معقل كبير للمسلحين في سوريا”.
وادعى الجنرال أنّ تركيا زوّدت هيئة تحرير الشام براجمات صواريخ يصل مداها إلى أكثر من 40 كيلو متر. كما أنها تنظم قوات الفصائل الموالية لها، وتدربهم مع تزويدهم بأنواع جديدة من الأسلحة.