جسر: ريف دير الزور الشرقي:
اشكتى أهال من بلدتي الشعفة والسوسة بريف دير الزور، من مضايقات يتعرضون لها من قبل قائد فوج هجين المدعو “عادل الخلاوي” عند حاجز الكازية، وهو من بلدة “هجين” الأمر الذي دعا ما يعرف بصفحة “مجلة هجين” على “فيس بوك” للتبرؤ منه ، ومن كل من يشد أزره.
وذكر أحد المشرفين على صفحة “الموقع الرسمي لمدينة الشعفة” في “فيس بوك” لـ “جسر” إن “الحاجز يقوم بابتزاز المارة، ولا يسمح للسيارات بالمرور سواء كانت فارغة أو محملة، إلا بعد انقضاء ساعتين أو ثلاث من الوقت دون أي مبرر”. معتبراً أن دافع ذلك التصرف هو إذلال السكان، باستغلال السلطة الممنوحة لقائد الفوج من قبل قوات سورية الديمقراطية التي يتبع لها.
وروى المشرف ما حصل مع بعض أبناء المنطقة، رافضاً ذكر أسمائهم حرصاُ على سلامتهم، مثل احتجاز سيارة لأحد أهالي الشعفة العائدين من بلدة أبو حمام ، وكانت تلك السيارة محملة بأغراض منزلية، ورغم أن صاحبها كان يملك ورقة مختومة من “كومين” في أبو حمام، ومرت على عدة حواجز ولم يعترضها أحد، إلا أنها عندما وصلت إلى حاجز “عادل الخلاوي”، منعت من دخول الشعفة، وقام قاد الفوج بتمزيق الورقة.
كما تم حجز سيارة لأحد أبناء الشعفة الذي يشتغل بالأجرة، واتهم بسرقة براد، من قبل الخلاوي، وهذا الأمر عار عن الصحة، وأوقفت سيارة لأحد أبناء الشعفة ممن يعملون في مجال النفط، وسلبت منه بندقية، ومئة ألف ليرة سورية.
ودعا مشرف الصفحة أهالي وقيادات ووجهاء وإعلام هجين للتحرك من أجل وقف تصرفات الخلاوي، تجنباً لوقوع الفتنة بين مدينتهم والبلدات المجاورة.
صفحة “مجلة هجين” على فيس بوك التي يتابعها الألاف من أبناء المنطقة، كان لديها تعقيب على ما تم إيراده فيما يتعلق بشكوى الشخص الذي تم تمزيق إذن المرور الحاصل عليه.
فذكرت المجلة أنه بحسب الإجراءات المتبعة، فإن مجلس هجين هو المخول بمنح الورقة الخاصة بنقل الأغراض المنزلية، وبمتابعة الموضوع تبين أن صاحب السيارة يحمل اوراق مزورة لان الختم الذي كان على الورقة، لايتبع لمجلس هجين بل لمجلس البصيرة، والورقه تتبع لمجلس هجين.
وأكدت المجلة أنها لا تقبل الإساءة لأي شخص من الحواجز، مؤكدة عدم دفاعها عن الخلاوي.
وكانت مجلة هجين قد قامت بنشر رد حازم ومتفق مع أبناء الشعفة وقالت “نحن أهالي هجين ندين وننكر هذه الاعمال الفردية ولا نرضى أن يقوم أحد من أهلنا على الخط الشرقي بالإساءة لأحد، ولكن هذه تصرفات فردية، ويمارسها عادل الخلاوي وأزلامه، وهم معروفون بتاريخهم الأسود، أما فيما يخص هجين فهي تضم الشرفاء، وغيرهم من معدومي الضمير وهم قلائل، ونحن نتبرأ منهم”.
كما أكدت المجلة أن “أهالي هجين والشعفة إخوة وأقارب، وهذه العلاقة أزلية ولن يخربها المأجورون والمخربون”.
بين انه صاحب السيارة يحمل اوراق مزورة لان الختم كان على الورقه لايتبع لمجلس هجين والورقه تتبع لمجلس هجين طبعا نحن كمجلة لانقبل الاساءه الى اي شخص من الحواجز ونحن لاندافع عن عادل الخلاوي ولكن كلمة الحق تقال طبعا نحن تواصلنا مع فوج هجين وتم توضيح الامر نتمنى من اهلنا او صفحات الشعفه الابتعاد عن الامور تزيد الشرخ بين اهلنا ونحن ابناء هجين نحترم اهلنا بالشعفه والي يمسهم يمسنا ولا نقبل حدا يضايقهم لهم ماعلينا وعلينا ماعليهم اهل وقرايب واخوه وجيره ولا نقبل باي تصرف خاطيء ضدهم عادل الخلاوي اعطانا دليل يكذب اصحاب السياره التي تم حجزها بالمقابل نطلب اثبات من اي شخص تعرض له عادل بدون حق وهنا لا ندافع عنه بل لاظهار الحقيقه للجميع اللهم الف بين قلوبنا واهدنا جميعا لنبقى اخوه متالفين متحابين فيك #مجلةهجين
تعليقات المتابعين على تلك المنشورات جاءت مؤكدة ومستنكرة لأفعال المدعو عادل الجزاوي، وتفاوتت في حدتها أو دعوتها لايجاد حل للمشكلة بطرق سلمية.
يذكر ان التوتر والحساسيات العشائرية والمناطقية تتأجج بين الآونة والاخرى بين مناطق عديدة في دير الزور، نتيجة النسيج الاجتماعي العشائري، وتدهور أحوال المجتمع على خلفية الصراع الحاصل هناك منذ سنوات، وقد أتاحت له وسائل التواصل الاجتماعي مساحة واسعة لتأزيم بعض تلك الاشكاليات من ناحية، لكنها أيضاً أتاحت فرصة للتلاقي والتفاهم بين من يرغبون في ذلك.
