جسر:متابعات:

حكمت محكمة الجنايات الرابعة الاقتصادية بدمشق بالسجن، 15 عاماً على رجل الأعمال زاهر زنبركجي، الذي قبض عليه بشكل مفاجىْ، وتبين فيما بعد أن سبب القبض عليه نصبه على الآلاف من الضباط والعسكريين الذين قاموا بإيداع أموال لديه بهدف استثمارها، هذه الأموال التي دّرت على المودعين أرباحاً قد تصل أحياناً لنسبة مئة بالمئة، حسب ماذكرت “صحيفة الوطن” الموالية للنظام، ليختفي بعدها وتغلق إجدى شركاته بالشمع الأحمر.

أما زاهر زنبركجي، فهو مالك مركز الأعمال الكوري المعروف باسم مؤسسة “شجرتي” هذه المؤسسة التي ظهرت بعد عام 2011، وعرف عن هذه المؤسسة أعمالها التطوعية التي تخص عائلات جرحى أجهزة مخابرات النظام وجيشه، ليتبين فيما بعد أنّ زنبركجي كان يقوم بهذه الأعمال بغية التقرب من هذه الفئة ليحصل على الأموال التي يسرقها عناصر جيش النظام وضباطه من خلال أعمال تعفيش منازل السوريين الهاربين من بطش النظام، وبدوره يشغل هذه الأموال ليمنح هؤلاء جزءاً من أرباحها.

تذكر المعلومات أنّ عدد المودعين بلغ  حوالي 26 ألف مودع، وهذا نقلاً عن وسائل إعلام موالية للنظام، أما أغلب هؤلاء المستثمرين من العسكريين العاملين في جيش النظام.

وحتى نهاية عام 2019 كانت علاقة زنبركجي بمودعيه علاقة جيدة، ليعلن فيما بعد عن إفلاسه وخسارة جميع أمواله، بعدها توارى عن الأنظار وسرت شائعات أنه غادر البلاد.

وزارة التجارة الداخلية ادعت أنه لايوجد في سجلاتها أي ترخيص يحمل اسم مؤسسة “شجرتي” التي أغلقت بالشمع الأحمر، أو اسم المركز الكوري، الأمر الذي أثار الاستغراب واللغط وتبادل الاتهامات بين جهات النظام الحكومية