جسر: خاص:
لا بد أن عائلة الملازم سامر زكي رمضان(٣٢ عاماً)، قد أملت أن تكون الاخبار عن مقتل ابنها كاذبة كسابقتها، وأن يعود ليلتقط صورة تذكارية إلى جانب نعوة وفاته كما في المرة الماضية قبل سنة كاملة، لكن جثته دمرت كل آمالهم هذه المرة، فقد كان موته حقيقياً.
سامر زكي رمضان مقاتل في صفوف ميلشيات نظام الأسد، من قرية دمسرخو في اللاذقية، أرسل النظام، من الرقة جثماناً متفحماً بالكامل لذويه في الثامن عشر من شهر آب عام ٢٠١٨، وقال لهم أنه قتل هناك، فقاموا بطباعة نعوته احتفاء بابنهم “الشهيد”، ودفنوه في قبر زينوه باعلام نظام الأسد، لكن القتيل عاد بعد ١٨ يوماً، بعد ان تمكن من الفرار سيراً على الاقدام في البادية، وليتلقط صورة مع نعوته، ويؤكد عزمه على مواصلة القتال، متلقباً بلقب “الشهيد الحي”.
لكن الاقدار التي انجته في المرة الأولى من مصير مستحق كقاتل ومجرم، لم تسعفه طويلاً، فقد قتل على جبهات حماه، وارسلت جثته المؤكدة هذه المرة إلى ذويه، ليوارى في القبر الذي نجا منه في المرة الاولى.
الجدير بالذكر، إن نظام الأسد لم يتوقف عن زج الشبان الموالين له في محرقة الحفاظ على كرسي السلطة، إلا في حال قتلوا أو اصيبوا بعاهات تقعدهم تماماً.
صورته مع نعوته العام الماضي
القبر الذي دفنت فيه الجثة التي كان يعتقد انها له