جسر: تقارير:
اعترض خفر السواحل اليوناني، أمس الاثنين، قارباً ضم 36 مهاجراً، واعتقل أوكرانيين، اشتبه بهما أنهما القائمان على عملية التهريب.
ولم يحدد خفر السواحل الوجهة التي قدم منها القارب الذي اعترضه أمام جزيرة زاكينثوس غرب البلاد، لكنه رجح أن تكون تركيا التي وصل منها 486 شخصا خلال اليومين الماضيين إلى جزر ليسبوس وخيوس وساموس وليروس وكوس.
ووفقا للمفوضية السامية للأمم المتحدة، فإن 34 ألف شخص وصلوا إلى اليونان منذ بداية العام وحتى مطلع سبتمبر، وأن 26 ألفا منهم قدموا عن طريق البحر، وتم تهريب القسم الاعظم منهم من تركيا. وبذلك يتجاوز عدد الواصلين إلى اليونان منذ بداية العام إجمالي تعدادهم في 2018، في معدل هو اﻷعلى منذ ثلاث سنوات.
وكانت ظاهرة تهريب البشر قد شهدت انخفاضاً ملحوظاً عقب توقيع الاتحاد اﻷوروبي اتفاقاً مع تركيا في آذار/مارس 2016 يهدف إلى وقف تدفق اللاجئين عبرها إلى اﻻتحاد. لكنها عادت للتصاعد مؤخراً، بالتزامن مع ما يبدو أنه غطاء رسمي تركي، ظهرت معالمه في تصريحات الرئيس رجب طيب إردوغان اﻷخيرة، وتهديده أوروبا بفتح اﻷبواب للهجرة غير الشرعية إن هي لم تف بالتزاماتها المالية تجاه تركيا.
وردت متحدثة باسم اﻻتحاد اﻷوروبي على تهديدات الرئيس التركي مؤكدة أن اﻻتحاد دفع 5.6 مليار يورو من أصل 6 مليارات تضمنها الاتفاق بين الطرفين في 2016.
بدوره رد رئيس الوزراء اليوناني بشكل مباشر على الرئيس التركي أثناء مؤتمر صحفي عقده في مدينة سالانيك شمال البلاد، قال فيه: “على السيد إردوغان أن يفهم أنه لا يجوز له تهديد اليونان وأوروبا من أجل الحصول على مزيد من الموارد للتعامل مع قضية اللاجئين”، وأضاف: “قدمت أوروبا الكثير من المال، ستة مليارات يورو في الأعوام القليلة الماضية، ضمن إطار عمل اتفاق بين أوروبا وتركيا كان مفيدا للطرفين”.
يذكر أن عدد الوافدين إلى اليونان في شهر آب/أغسطس المنصرم بلغ نحو سبعة آﻻف مهاجر، في معدل هو اﻷعلى خلال السنوات الثلاث الماضية.