جسر – وكالات
تحدثت وسائل إعلامية روسية عن “تواطؤ” بين الولايات المتحدة الأمريكية و”قوات سوريا الديمقراطية”، لإخراج عناصر وقياديي تنظيم “داعش” من سجن الصناعة، بحي غويران في مدينة الحسكة.
وقالت وكالة “سبوتنيك” الروسية نقلاً عن مصادرها، إن عدداً من القياديين في تنظيم “داعش” معظمهم يحملون جنسيات عربية وبلجيكية وهولندية، نُقلوا من سجن الصناعة في الحسكة، باتجاه بادية دير الزور.
وأوضحت أن “القوات الأمريكية استغلت حالة الفوضى والاشتباكات الحاصلة في محيط سجن الصناعة وحيي غويران والزهور بمدينة الحسكة، وقامت بنقل 750 إرهابياً من داعش، بينهم عدد كبير من قياديي الصف الأول في التنظيم الإرهابي ممن يحملون جنسيات أجنبية”.
وادعت أن “المعلومات تؤكد أن عدداً كبيراً من قياديي داعش، فروا بشكل منسق من سجن الصناعة خلال الساعات الأولى من استيلاء التنظيم الإرهابي على السجن واندلاع الاشتباكات مع مسلحي مليشيات قسد في محيطه، وقد تم تأمين وصول هؤلاء الفارين إلى عدد من المواقع في بادية البوكمال غرب الحدود السورية العراقية وإلى شرق جبل البشري بريف دير الزور الجنوبي”.
وتابعت: “حيث قامت طائرات استطلاع تابعة للتحالف الدولي اللاشرعي الذي يقوده الجيش الأمريكي، بعمليات رصد وتوجيه على طرق فرعية التفافية، لتأمين وصولهم إلى وجهتهم”، حسب قولها.
وقالت إن “عملية النقل تمت على دفعات، عبر سيارات دفع رباعي وباصات كانت تقلهم أثناء الاشتباكات التي شهدها سجن الصناعة، ومهمة مليشيات قسد كانت اختلاق الفوضى في السجن والمناطق المجاورة له، لإبعاد الأنظار عن وجهة السيارات والحافلات التي كانت تقل مسلحي تنظيم داعش”.
وأضافت أن “قسد” انسحبت من “3 نقاط في محيط السجن لفتح ثغرة أمام هروب عدد من قياديي داعش باتجاه مواقع تم تحديدها لهم بدقة من قبل التحالف الدولي، تزامنا ًمع عملية إخراج مبرمجة لمعتقلين من السجن بزعم استسلامهم، ليتم تجميعهم في موقعين محددين في محيط مدينة الحسكة، ومن ثم نقلهم باتجاه بادية دير الزور تحت حماية وحراسة مشددة من مسلحي النخبة في ميليشيا قسد، وسط رصد مستمر لطائرات الاستطلاع التحالف الدولي”، على حد قولها.