سوريا تُسمع مجلس الأمن مآسيها.. وتحرجه في أرضه

سوريا تُسمع مجلس الأمن مآسيها.. وتحرجه في أرضه

سوريا تُسمع مجلس الأمن مآسيها.. وتحرجه في أرضه

سوريا تُسمع مجلس الأمن مآسيها.. وتحرجه في أرضه

سوريا تُسمع مجلس الأمن مآسيها.. وتحرجه في أرضه

سوريا تُسمع مجلس الأمن مآسيها.. وتحرجه في أرضه

سوريا تُسمع مجلس الأمن مآسيها.. وتحرجه في أرضه

شارك

سوريا تُسمع مجلس الأمن مآسيها.. وتحرجه في أرضه

سوريا تُسمع مجلس الأمن مآسيها.. وتحرجه في أرضه

جسر – صحافة

“إذا أتيحت لكم فرصة لإنقاذ روح بريئة دون تعريض أرواحكم للخطر فهل ستفعلون؟”
بهذا السؤال، أحرج الناشط السوري عمري الشغري أعضاء مجلس الأمن الذين استمعوا الى شهادته عن التعذيب في سوريا، وشهادة الناشطة ولمخرجة وعد الخطيب التي توجهت الى ممثلي دوله الأعضاء بالقول: “لقد اخترتم ألا تُقِرّوا بما يحدث”، وشهادة الناشط ابراهيم علبي الذي قال: “الأسد يرتكب الجرائم دون عقاب، وهكذا صار الموت في سوريا أمراً لا مفر منه”.
في ردود الأفعال، بدت قلوب أعضاء مجلس الأمن مع السوريين، بينما هو عاجز عن الوقوف الى جانبهم. “على من تقرع مزاميرك يا داوود؟”، قال رواد مواقع التواصل الذين شاهدوا مقاطع الفيديو المنتشرة بكثافة، وتجددت عبارة “ما النا غيرك يا الله”.
وشهادة الناشط السوري والمعتقل السابق عمر الشغري، والمخرجة السورية وعد الخطيب، جاءت في جلسته الخاصة التي عقدها مساء الإثنين، لمناقشة ملف جرائم الحرب في سوريا. أدلى الناشطان بشهادتيهما عن الفظائع التي ارتكبها نظام بشار الأسد بحق الشعب السوري، لا سيما المعتقلين.
وقال الناشط عمر الشغري، خلال الجلسة المخصصة للاستماع فقط ولا يتم خلالها اتخاذ أية قرارات: “إذا أُتيحت لكم فرصة لإنقاذ روح بريئة من دون تعريض أرواحكم للخطر فهل ستفعلون؟، نعم غالبية الأشخاص يفعلون ذلك، هناك أكثر من 3000 فرصة ضائعة لحماية المدنيين الأبرياء في سوريا، منذ ذلك الوقت قتل نظام أسد 350 ألف سوري وفقاً للأمم المتحدة، وأنا كنتُ سأكون من بين هؤلاء، عندما كنتُ طفلاً اعتقلني النظام وبقيت 3 سنوات معتقلاً”.
وأضاف الشغري: “بعد خروجي من المعتقل كان حديث والدتي عن كيفية إيقاف نظام الأسد ومنعه من إزهاق المزيد من الأرواح، هذا ليس معجزة، فقط يتطلب الشجاعة والتحرك والإصرار، لأن الناس الذين ذكرتُهم بمن فيهم أصدقائي المقرّبون وأقاربي الذين ماتوا معي في السجن، الناس الذين صوَّرهم قيصر، الناس الذين دُفِنوا رحَلوا جميعاً، عائلتي أبي وإخوتي الذين ذُبِحوا رحلوا جميعاً وفات الوقت لإنقاذهم”. ودعا الشغري في حديثه، المجتمع الدولي للتحرك وإنقاذ الملايين المتبقية على قيد الحياة في شمال سوريا، واصفاً مطلبه هذا بأكبر مطلب يمكن طلبه من مجلس الأمن والمجتمع الدولي، وإيقاف الجرائم المستمرة وعمليات القتل الممنهجة في سوريا.
بدورها، قالت الخطيب: “يُسمع اليوم من كثير من مسؤولي الدول ومن وسائل الإعلام أن سوريا أصبحت آمنة ويمكن العودة إليها، لكنها في الحقيقة ليست آمنة في ظل وجود نظام الأسد في الحكم، لقد كان لديَّ أمل كبير بوصفي مُخرجة أوثّق مآسيَ السوريين والظلم الواقع عليهم، حالي كحال الكثير من السوريين، أن المجتمع الدولي لن يتخلى عنا وأن جميع الدول ستقف بجانبنا، وأن مجلس الأمن سيفعل ما بوسعه لوقف عمليات الإبادة والقتل”. وتابعت: “لقد اخترتم ألا تُقِرّوا بما يحدث، لقد رفض هذا المجلس أن يتحرك، والآن أحدّثكم بوصفي واحدة من ملايين السوريين الذين شهدوا الجرائم ضد الإنسانية المحرَّمة في القوانين التي وضعتموها بأنفسكم، أين غضبُكم عندما انتُهِكت تلك القوانين؟ هذا المجلس أصبح يشاهد من بُعد على مأساة السوريين، نعم لقد تخلّيتم عنا”.
وأكدت الخطيب أن مجلس الأمن لم تصدُر عنه سوى قراراتٍ بقيت قيد الطيّ، في وقتٍ يتم وأد جميع التقارير الدولية الصادرة عن لجان التحقيق والمنظمات الإنسانية وغيرها من الأطراف التي وثّقت الفظائع التي تجري في سوريا، ومع ذلك بعضكم يتحدث عن إعادة العلاقات مع نظام أسد والبعض الآخر يعقد صفقات مع أمراء الحرب لإعمار ما دمّره النظام.
ونال عمر الشغري العام 2020 جائزة القيادة من الملك السويدي كارل السادس، وهي جائزة تُمنَح للذين يتمتّعون بصفات قيادية كالتعاطف والشجاعة والقيم النبيلة، في حين نالت وعد الخطيب خلال الأعوام الثلاثة الماضية، العديد من الجوائز منها “جائزة مهرجان السينما المستقلة البريطانية لأفضل مخرج/ة في 2019” عن فيلمها “إلى سما”.
المصدر: موقع المدن

شارك