جسر – متابعات
كشفت صحيفة “تاز” الألمانية عن اجتماع عقده مجموعة من السوريين في أحد فنادق العاصمة الألمانية لبحث تطورات الملف السوري وكيفية الوصول إلى حل.
وقالت الصحيفة التي نقلت عن مصادرها إن بعض السوريين الذين حضروا الاجتماع قدموا من محافظة طرطوس السورية التي تصنف على أنها موالية للنظام.
وأشارت الصحيفة إلى أن المجتمعون يشكلون ما يعرف بـ “الميثاق السوري” الذي يضم شخصيات سورية سنية وعلوية وكردية إضافة إلى المسيحيين والتركمان، والداعية الإسلامي محمد حبش عضو مجلس الشعب السابق.
تنقل الصحيفة عن مصادرها أن القاضية إيمان شحود جاءت إلى برلين للمشاركة في الاجتماع من منفاها في السويد، مشيرة إلى أن المجتمعون يعتقدون أنهم يمثلون المجتمع السوري، على الرغم من أنه لم يتم انتخاب أي منهم بأي شكل من الأشكال.
وتنقل الصحيفة عن أحد المشاركين قوله: “هذه المبادرة تجمع كافة شرائح المجتمع التي لها تأثير في الداخل والخارج”، معتبرة أن ما يوحد المجتمعين هو القناعة بأن الأمور لا يمكن أن تستمر على هذا النحو في سوريا.
من جانبه يقول فيصل ملحم القادم من طرطوس إلى الاجتماع: “عندما تنسحب جميع الجماعات المسلحة في مرحلة ما، سيكون السوريون وحدهم مع كل معاناتهم، والنظام في سوريا على علم بهذه المبادرة بالفعل”، وتقول صحيفة “تاز” إن ملحم هو أحد الأشخاص القلائل الذين وصلوا من سوريا وكشفوا عن أسمائهم الحقيقية.
في السياق ذاته تقول صحيفة “تاز” أن النظام في سوريا منع سابقا بعض المشاركين في “الميثاق السوري” من المشاركة في اجتماعات عقدت خارج سوريا، لكنه لم يعرقل الأمر هذه المرة لاجتماع الذي عقد في برلين، وتنقل الصحيفة عن أحد السوريين الذي خرج من سوريا لحضور الاجتماع قوله: “لقد سمحوا لنا أن نفعل ذلك، لأن الأشخاص داخل صفوف النظام يعرفون أيضاً أن الأمور لا يمكن أن تستمر على هذا النحو لأن هناك حاجة إلى خطة للخروج من الأزمة”.
و”الميثاق السوري” يقدم نفسه على أنه يجمع قادة مجتمعيين سوريين بارزين، من مختلف الانقسامات السياسية، للاتفاق على المبادئ الأساسية لعقد اجتماعي جديد في البلاد، ويعتبر أعضاء المجلس أنفسهم من الشخصيات المؤثرة في المجتمع السوري، القادرة على تسهيل الوساطة بين أطراف النزاع.