شبه مفقودة في باريس ومتوفرة في ادلب

شبه مفقودة في باريس ومتوفرة في ادلب

شبه مفقودة في باريس ومتوفرة في ادلب

شبه مفقودة في باريس ومتوفرة في ادلب

شبه مفقودة في باريس ومتوفرة في ادلب

شبه مفقودة في باريس ومتوفرة في ادلب

شبه مفقودة في باريس ومتوفرة في ادلب

شارك

شبه مفقودة في باريس ومتوفرة في ادلب

شبه مفقودة في باريس ومتوفرة في ادلب

جسر: متابعات:

“عندما أردت شراء عبوة جل معقم لليدين كانت قد وصت لتوها للصيدلية، حرب ورائي جرت، تهافت الناس على العبوات الواصلة لتنفذ خلال دقائق”، هذا ما قاله “أنس اليوسف” أحد اللاجئين السوريين في باريس، ليعكس مدى المعاناة لدى السكان في تأمين المستلزمات الطبية للوقاية من فيروس كورونا من كمامات ومواد تعقيم.

لكن الأمر اختلف في إدلب، فبتواصل “جسر” مع جهات طبية وفعاليات مدنية للحديث عن مستلزمات الوقاية الشخصية من فيروس “كورونا” المستجد، تبين أن كل شئ متوفر، لكن إقبال الناس عليها ضعيف حتى اللحظة، عازين ذلك لعدم تسجيل أية إصابة بالفيروس حتى الآن.

صناعات محلية

انتشرت في الأونة الأخيرة في الشمال السوري ورشات تصنيع محلية للكمامات كانت تستخدم للخياطة، وتتواجد بكثرة في مناطق إدلب وأرياف حلب لأغراض تجارية، دون مراعاة الظروف الصحية اللازم تأمينها للشروع في صناعة هذه الكميات من المستلزمات الطبية، بحسب مصادر محلية.

وعلى النقيض لمخاوف المصادر يرى صاحب ورشة تصنيع للكمامات في حديثه لصحيفة “جسر” أن النوعية التي يجري تصنيعها جيدة، وتتألف من ثلاثة طبقات ويبلغ سعرها في الجملة 8 سنت من الدولار الأمريكي، وهو سعر مناسب ينتج عنه توفير الكمامات للجميع، حسب وصفه.

انخفاض الطلب 

يقول الصيدلاني “خالد اليماني”، في مدينة إدلب لـ “جسر” إن “هناك عدة عوامل أدت إلى انخفاض ملموس للطلب على مواد التعقيم ومستلزمات الوقاية الشخصية من فيروس كورونا في مدينة إدلب، أبرزها طول المدة الزمنية لمرحلة الإجراءات الوقائية من المرض، والسبب الثاني يعود إلى عدم تسجيل أي إصابات بين سكان الشمال السوري حتى اللحظة ما دفع السكان لعدم أخذ الأمر بشكل جدي أكثر”.

واعتبر “اليماني” أيضاً أنه من بين العوامل التي دفعت إلى عدم التقيد في استخدام المستلزمات الطبية الشخصية الخاصة بالوقاية من “كورونا”، الأسباب اقتصادية بسبب تكلفة تلك المواد التي تعتبر باهظة الثمن بالنسبة للسكان في إدلب، مع عجز العائلة الواحدة على دفع 2000 ليرة بشكل يومي للحصول على هذه اللوازم، ما أدى لتراجع الطلب على كافة المستلزمات الضرورية للوقاية من الفيروس.

حياة طبيعية محفوفة بالمخاطر

وعن مدى تقيد السكان في الشمال السوري قالت مصادر محلية لـ “جسر”، إن الالتزام النسبي ظهر مع ذروة الحديث عن مخاطر الإصابة بكورونا، حيث هرع بعض السكان بادئ الأمر على الصيدليات والنقاط الطبية، بهدف الحصول على مستلزمات الوقاية من الفيروس والمتمثلة في اللوازم الشخصية: “قفازات، كمامة واقية ومعقم”، إلا أن كل هذه الإجراءات تلاشت لاحقاً مع مرور أسابيع قليلة، من جانبها تؤكد مصادر طبية عدم زوال الخطر بالرغم من عدم تسجيل أي إصابات بالفيروس في عموم مناطق شمال البلاد.

أسعار أدوات التعقيم والوقاية

ومع تراجع الطلب على مواد التعقيم والوقاية من الفيروس أسعار المواد استقرار شبه تام، ويبلغ سعر القفازات من 7 إلى 8 دولار أمريكي للعلبة الواحدة التي تحتوي عدة قفازات يصل عددها إلى 50، ليسجل سعر القفاز ما يقارب الـ 200 ليرة سورية، ويبلغ سعر ليتر من الكحول المعقم في مدينة إدلب من 5500 إلى 6000 ليرة سورية، وسعر التاتش المعقم 250 مل 2000 ليرة سورية، والكمامات الطبية الواقية بين 200 ليرة سورية وصولاً إلى 2000 ليرة حسب الجودة والنوعية.

وتشهد الأسواق المحلية حركة اكتظاظ شبه معتادة في الشمال السوري، مع عودة مظاهر المصافحة، وعدم ارتداء الكمامات الواقية والقفازات وفتح المطاعم والمقاهي والأسواق، يقول مصدر محلي لـ ”جسر”، السكان فعلياً “نسوا وجود كورونا”، حسب تعبيره.

شارك