مراسل حلب: جسر
يعيش سكان مدينة حلب الخاضعة لسيطرة النظام، كابوس القمامة المنتشرة وما ينجم عنها من مخاطر، خاصة الأحياء الشمالية والجنوبية ، في ظل غياب البلديات وموظفي النظافة.
فقد تحولت معظم الأزقة الضيقة والأزقة المغلقة نتيجة أنقاض المنازل في أحياء “الشعار، الصاخور، الفردوس، طريق الباب، السكري، العامرية، بني زيد والأشرفية” شرق وشمال مدينة حلب، إلى مكب للنفايات نتيجة غياب “الحاويات“، وعدم وجود موظفي بلديات دائمين لنقل وتنظيف الشوارع من النفايات المتراكمة، وتقاعس المكاتب البلدية عن القيام بواجباتها في تنظيف الشوارع وترحيل مخلفات القصف.
ويؤكد الحاج “أبو سعيد” كما فضل التعريف عن نفسه وهو أحد قاطني حي السكري جنوب مدينة حلب، “أن سكان الحي توجهوا بشكاوى عديدة لمجالس البلديات ومجلس مدينة حلب ومجلس محافظة حلب، إلا أنهم لم يحصدوا سوى الوعود الزائفة“.
ويضيف: نتوجه إلى مجلس مدينة حلب فيطالبوننا بتقديم الشكوى إلى بلدية حي “الأنصاري” وعند توجهنا إلى بلدية الأنصاري يطالبوننا بالذهاب إلى بلدية “باب النيرب” باعتبارها حسب قولهم أنها البلدية الوحيدة التي تمتلك كادراً كبيراً ومعدات كثيرة، والأخيرة بدورها ترفض الاستجابة باعتبار حي السكري لا يتبع لمناطقها، وفي النهاية يقول لنا بعض الموظفين أخدموا أنفسكم بأنفسكم.
ليتساءل “أبو سعيد” إن كان الأمر بخدمة أنفسنا بأنفسنا فما فائدة وجودهم على رأس وظائفهم وتلقيهم الرواتب الشهرية؟!
ويقول “أبو جمال” من سكان حي الشعار أيضاً: أن الحي يعاني من تراكم النفايات ومخلفات القصف منذ سنوات في معظم شوارع وأزقة الحي، ولولا قيام السكان بتنظيف بعض الشوارع لفتح محلاتهم وتنظيف الأزقة التي يقطنوها لما كان هناك شارع نظيف في الحي“.
وأكد جميع من قامت صحيفة “جسر” بالتواصل معهم، أن أحياء مدينة حلب تعاني من انتشار القوارض والحشرات اللادغة والزاحفة بشكل مخيف، حتى تحولت الكثير من الأزقة إلى مرتع للجرذان الضخمة، نتيجة تحول الأبنية المدمرة إلى مكب للنفايات وعدم قيام مجلس مدينة حلب ومحافظة حلب التابعيين للنظام، برش المبيدات والأدوية للقضاء على القوارض.