جسر – متابعات
تحدثت صحيفة “الشرق الأوسط” في تقرير نشرته، أمس الجمعة، عن أنباء تفيد ببسط إيران سيطرتها على الجبهة الجنوبية في سوريا المحاذية لإسرائيل، عبر ميليشياتها وميليشيا “حزب الله”.
وأكدت مصادر محلية للصحيفة، خلو المنطقة الجنوبية في سوريا من الوجود الروسي الفعلي بعد حملة اعتقالات بإيعاز من إيران، طاولت خلال اليومين الماضيين 34 ضابطاً وعنصراً مقربين من روسيا، بينهم مسؤول فرع سعسع، العميد محمد عساف، إضافة إلى مسؤول التحقيق في فرع سعسع، وهو برتبة مقدم، وضابط برتبة رائد وضابطين برتبة ملازم، وكذلك رئيس مفرزة “عرنة” وعناصره في جبل الشيخ، وضابط برتبة مقدم في قطاع الكسوة.
كما طالت حملة الاعتقال عناصر حاجز الصقري، وجبا، و”مفرزة م باطنة”، ورئيس قطاع ومفرزة الجسر، المقدم ذو الفقار مع عناصره، ورئيس مفرزة الكوم وعنصرين معه، ورئيس مفرزة نبع الصخر، ورئيس مفرزة خان الشيح، وعدداً من عناصره، ورؤساء حواجز بلدتي مسحرة والحميدية.
وأشارت “الشرق الأوسط” إلى أن الحملة ترافقت مع إغلاق للتفرعات غير النظامية لطريق القنيطرة- دمشق.
وأضافت المصادر أنه “بعد استقدام تحشيدات لمقاتلي الميليشيات التابعة لإيران و(حزب الله) إلى الجبهة الجنوبية، لا بد من ضبط المنطقة أمنياً، واستبعاد العناصر السورية الخبيرة في المنطقة بما تملكه من علاقات مع سكانها، ولمنع تسرب معلومات عن المتغيرات الحاصلة حول تمركز المقاتلين وأماكن تخزين السلاح وغيرها كخط أول في جبهة الصراع مع إسرائيل”.
واستبعدت المصادر أن يكون ذلك قد تم بعيداً عن التنسيق مع الجانب الروسي، الذي يتجنب الاحتكاك مع إسرائيل منذ تدخله العسكري في سوريا، وتابعت: “لتجنيب الروس الإحراج تمت تغطية هذه الحملة بذريعة (تطهير الفساد)”.
ولفتت إلى أن حملة الاعتقالات المذكورة آنفاً، جرت بالتزامن مع تسريب خبر عن زيارة قام بها زعيم ميليشيا “حزب الله” اللبناني حسن نصر الله إلى دمشق ولقائه بشار الأسد خلال الأيام الماضية، وسط تقارير إعلامية غربية تحدثت عن موافقة بشار الأسد على تزويد “حزب الله” بنظام دفاع صاروخي روسي الصنع.