جسر – متابعات
كشفت صحيفة “الغارديان” البريطانية أن مختصين سوريين بـ”البراميل المتفجرة” أرسلهم نظام الأسد إلى روسيا لدعم الجيش الروسي في غزو أوكرانيا، وفق ما نقلت قناة “الحرة”.
ووفق الصحيفة، فإن المعلومات حول وصول “فنيين” متخصصين بالبراميل المتفجرة، التي استخدمت بشكل واسع في سوريا، إلى روسيا، دفعت الجهات الأميركية والأوروبية إلى التحذير من أن الجيش الروسي قد يكون يستعد لاستخدام الأسلحة الكيميائية في أوكرانيا، حيث تنفذ موسكو غزوا دخل شهره الرابع دون أية علامة تذكر على الاقتراب من حل.
وتقول الصحيفة إن مسؤولين أوروبيين يعتقدون أنه تم نشر الفنيين للمساعدة في الاستعداد لحملة تدمير في أوكرانيا، مماثلة لما جرى في سوريا.
ونقلت عن ضباط مخابرات، لم تكشف هوياتهم، قولهم إن أكثر من 50 متخصصا، جميعهم يتمتعون بخبرة واسعة في صنع المتفجرات، موجودون في روسيا منذ عدة أسابيع يعملون جنبا إلى جنب مع مسؤولين من الجيش الروسي.
وتقول الغارديان إن المتخصصين في البراميل المتفجرة كانوا في طليعة القوات التي أرسلتها الحكومة السورية إلى روسيا لدعم بوتين، الذي دعم الأسد بدوره بشكل فعال لتأمين قبضة النظام السوري على السلطة.
ولفتت الصحيفة البريطانية أن الحرب في أوكرانيا مختلفة عما يحدث في سرويا، ففي حين لم يكن لدى المعارضة المناهضة للأسد سوى القليل لمواجهة التفوق الجوي للجيش السوري، والذي كان عاملا كبيرا في قيام النظام بمحاصرة أجزاء من البلاد بعد 10 سنوات من الحرب، فإن القوات الأوكرانية المسلحة تملك صواريخ أرض-جو قادرة على إسقاط الطائرات والمروحيات الروسية، مما يعطل التقدم ويعرض القوات البرية لنيران المدفعية الأوكرانية.
وتقول الغارديان إنه يعتقد أن ما بين 800 و1000 جندي سوري تطوعوا حتى الآن للسفر إلى روسيا، حيث وعدهم الكرملين برواتب تتراوح بين 1500 و4000 دولار، أي ما يصل إلى 20 ضعف المبلغ التي يتلقونها في سوريا، حيث دمر الانهيار الاقتصادي قيمة العملة المحلية.
وأنشأت حكومة نظام الأسد أربعة مراكز تجنيد رئيسية للانتشار الروسي، وفقا للصحيفة، في دمشق واللاذقية وحماة وحمص.
ويتم نشر المجندين بموجب عقد مع مجموعة فاغنر، وهي منظمة عسكرية روسية خاصة، توظف المرتزقة لدعم “مغامرات روسيا الخارجية” بحسب الصحيفة.