وقالت الطبيبة رغد إبراهيم العاملة في مشفى الأسد الجامعي بدمشق، موقع تلفزيون الخبر الموالي “كنت أقرأ القوائم وأنا فاقدة تماماً لحاستي الشمّ والذوق، ورغم ذلك تذوّقت مرارة الخيبة حين لم أجد لي اسما بينهم”.

رغد طالبة دراسات عليا – داخلية عامة سنة ثالثة، تؤكد أن “هذا حالُ الكثيرين من الأطباء مبينة أنها واظبت على الدوام لمدة شهرين، في عنايات العزل بين مرضى الكورونا، معلقة “يبدو أني لم أتصدّى!”.

ورغم أنها رجحت أن غياب اسمها عن القوائم قد يكون سقط سهواً إلا أنها قالت“لم نعد نحتمل ضغطاً أكثر أو تهاوناً في مشاعرنا.. السّهو غير مقبول أيضاً لأسماء أطباء عانوا كثيراً وأُصيبوا ولم يتوانَوا يوماً”.

الطبيبة رغد أكدت أن من رفع القوائم أخبرهم أنه تم رفع كل الأسماء دون استثناء، ومن اختار الأسماء أخبرهم أنه اختار كل الأسماء دون استثناء، وهنا تقول: “ضاع حقّنا بين الطرفين”.

ونوهت الطبيبة أن من لم يمنهجا المكافأة لا يعلم معنى مريض انتظر نتيجة مسحته، أو معنى مريض كانت نتيجته إيجابية أو معنى لباس العزل وارتدائه أكثر من عشر مرات في المناوبة، ولا يعلم أيضاً ان الاهالي أصيبوا بالعدوى نتيجة لعمل أبنائهم في المشافي، مشيرة إلى أن عائلتها أصيبت بالفيروس.

وتابعت: “أتمنى أن نأخذ حقنا ببساطة دون مُناشدة كما قدّمنا كل ما نملك من صحة وعلم وعمل ببساطة صوناً لعهد قطعناه على أنفسنا، الفكرة ليست فكرة مادة، الفكرة فكرة حقّ مسلوب”.

وبينت رغد أنه “سيتم تقديم عريضةً بأسماء الأطباء الذين أدّوا واجبهم وسقطت أسمائهم سهواً أو عمداً، حيث سيقوم الأستاذ الدكتور نبوغ العوّا عميد كلية الطب بجامعة دمشق بمتابعة الأمر شخصياً.”