طلائع “مقاومة محلية” ضد النظام وحلفائه في شرق سوريا

طلائع “مقاومة محلية” ضد النظام وحلفائه في شرق سوريا

طلائع “مقاومة محلية” ضد النظام وحلفائه في شرق سوريا

طلائع “مقاومة محلية” ضد النظام وحلفائه في شرق سوريا

طلائع “مقاومة محلية” ضد النظام وحلفائه في شرق سوريا

طلائع “مقاومة محلية” ضد النظام وحلفائه في شرق سوريا

طلائع “مقاومة محلية” ضد النظام وحلفائه في شرق سوريا

شارك

طلائع “مقاومة محلية” ضد النظام وحلفائه في شرق سوريا

طلائع “مقاومة محلية” ضد النظام وحلفائه في شرق سوريا

جسر – صحافة

حملت العمليات الامنية والاختراقات التي ظهرت خلال اليومين الماضيين في محافظتي دير الزور في شرق سوريا والرقة، ملامح مقاومة محلية انطلقت ضد قوات النظام والميليشيات الايرانية، وتتصاعد وتيرتها من غير اعلان عن الجهة التي تتبناها.
واستهدفت هجمات متتالية قوات النظام السوري في قلب معاقله في شرق البلاد في الآونة الأخيرة. وتعدّ تلك العمليات لافتة من حيث الأسلوب والمكان، حيث وقعت في مناطق تعتبر حصينة أمنياً.
أولى طلائع تلك العمليات، وقعت في 5 أيار/مايو الحالي، وأدت الى اغتيال المساعد في الأمن العسكري موسى عيسى نيصافي في بلدة الخريطة بريف دير الزور الغربي، وذلك بانفجار عبوة ناسفة بسيارتهِ وسط البلدة.
وقالت مصادر محلية لـ”المدن” إن الحادثة وقعت في الساعة التاسعة من صباح يوم الخميس الماضي، حيث كانت سيارة المساعد نيصافي متواجدة قرب أحد المحلات التجارية وسط بلدة الخريطة، حيث كان في زيارة تفقديه لأحد الحواجز هناك. وعند صعودهِ الى سيارته، انفجرت العبوة به، وأصيب بالعملية كذلك عنصر آخر من الأمن العسكري كان قريباً من الموقع، وقام أحد العناصر من أبناء البلدة بإسعافه الى المستشفى وتوفي بعدها بقليل. وبعد الانفجار مباشرة، أغلق أصحاب المحال التجارية في البلدة متاجرهم، وسط حالة من الخوف والهلع هزت المنطقة التي شهدت استنفاراً أمنياً كبيراً.
وينحدر نيصافي من منطقة مصياف، ويحظى بسمعة سيئة في دير الزور بسبب قضايا تتعلق بالتشليح والتهريب على المعابر النهرية، حسب ما قالت مصادر محلية.
وغداة الحادثة، في 6 مايو، قالت شبكة “نهر ميديا” المختصة بأخبار المنطقة الشرقية أن عنصراً من قوات الأسد لقي مصرعه وأصيب آخر بجروح بالغة، إثر هجوم شنه مجهولون فجر يوم الجمعة استهدف حاجزاً بالقرب من مغسلة “الهداء” وسط بلدة معدان بريف الرقة. وقعت العملية في وسط البلدة التي تعتبر مركزاً لقيادة قوات النظام في محافظة الرقة، وفرضت قوات النظام بعدها طوقاً أمنياً حول الموقع، ولم تتبن أية جهة المسؤولية عن تنفيذ العمليتين.
وجاءت العمليتان بعد اسبوعين على استهداف مقر للميليشيات الإيرانية في مدينة البوكمال شرق دير الزور، هو الأول من نوعه، حيث  هزَّ انفجار ضخم منطقة الهجانة في مدينة البوكمال، ليلة 21 نيسان/أبريل الماضي، وهي منطقة تضم مقرات تابعة لـ”حزب اللّه” اللبناني و”اللواء 47″ ومنازل قادة الأمنيين في الحرس الثوري. وتضاربت الأنباء حول ماهية الانفجار في البداية، لتتوضح معالمهُ لاحقاً، حيث تبينَ أنه كان بفعل عبوة ناسفة زرعت في حاوية قمامة أمام مقر لـ”الفوج 47″ التابع للحرس الثوري، حسب ما قال موقع “دير الزور الآن” في “تويتر”. وتبنّت العملية جماعة تُطلق على نفسها “جبهة تحرير سوريا”، حسب فيديو نشرته وكالة “عين الفرات”.
وقال الناشط الميداني محمد الخالد لـ”المدن” إن تصاعد هذا النوع من العمليات في مناطق سيطرة قوات النظام والميليشيات الإيرانية في شرق البلاد يطرح عدة تساؤلات حول الجهات التي تقف خلفها، خصوصاً وأن تنظيم “داعش” الناشط من سنوات في المنطقة، لم يتبنَ أي عملية منها، ذلك ان التنظيم “سريع جداً بتبني أي عمليات ينفذها كما جرت العادة”.
وقال الخالد إن “امكانية تكرار هذه العمليات بشكل أكبر مستقبلاً مطروحة وواردة، وربما تكون مؤشرات لمقاومة محلية ضد جيش الأسد في عقر مناطقهِ، وهو ما يذكرنا ببداية الكفاح المسلح ضد نظام الأسد في بدايات الثورة وهو شيء غير مستبعد”، مضيفاً: “هناك رفض شعبي للوجود الإيراني في المنطقة”.
وتتعرض قوات النظام والميليشيات الموالية لها لهجمات متتالية في شرق البلاد يقف خلفها عادةً تنظيم “داعش”، فضلاً عن ضربات جوية تشنها طائرات التحالف الدولي. آخر تلك الغارات كانت صباح أمس السبت حيث استهدف طيران التحالف الدولي “منصة صواريخ” مهجورة تعود لميليشيا الحرس الثوري في منطقة حويجة كاطع في مدينة دير الزور، وجاءت العملية رداً على استهداف ميليشيا “حزب الله” السوري منطاداً للتحالف الدولي كان يحلق في سماء منطقة البصيرة، وتم استهدافه من أمام مبنى الفندق السياحي في مدينة دير الزور فجر السبت، حسب ما قالت مصادر محلية لـ”المدن”.
المصدر: موقع المدن

شارك