يعاني نحو 600 الف طالباً بريف حلب الشمالي مع بداية العام الدراسي الثاني، من عدة مشاكل خدميه، أهمها التأخير في ترميم المدارس وعدم وجود كتب، إضافة إلى الدمار الذي لحق ببعض المدارس وأخرجها كلياً من الخدمة.
يقول محمد بكور لجسر وهو من أهالي مدينة إعزاز متحدثاً عن الصعوبات “لدي أربعة أطفال من الصف الثامن وحتى الثالث الابتدائي، ونفس المعاناة منذ العام الماضي تتكرر، لاسيما قلة في الكتب والمباني المدرسية، والازدحام نتيجة التهجير والنزوح الذي حصل من كافة محافظات سوريا. وأضاف بكور بأن مشكلة الكتب تفاقمت رغم أننا الآن في منتصف العام الدراسي لكن لم يصل أغلب الكتب وتجد أن كل طالب ينقصه كتابين او ثلاثة على اقل تقدير.
بدوره، قال مدير المكتب التعليمي لبلدة صوران بريف حلب شحود عبد الرزاق “إننا ناشدنا التربية التركيه من أجل تأمين الكتب المدرسيه”، مشيرا الى أنهم تأخروا كثيراً، مضيفا “حتى اول لدفعة من الكتب لم نستلمها، الا بعد مرور شهرين على بدء العام الدراسي”. وأوضح شحود أنه الى الآن هنالك نقص في الكتب والسبب غير معلوم ولا يوجد تجاوب لا من الحكومة السورية الموقته ولا من التربية التركيه. وحول ترميم المدارس قال شحود “المدارس في القرى النائية لم ترمم بعد، والبعض بدأنا الآن بترميمها وتحتاج سنة حتى تنتهي”.
وعن السبب وراء تأخير الترميم، قال شحود إن “تعهدات البناء تعطى للأتراك بمناقصات وتحتاج إلى وقت”.
وأشار مدير المكتب التعليمي إلى أن الوضع التعليمي بشكل عام مقبول بالنظر الى المشاكل والمعوقات القائمة “لأن المنطقة مكتظة بالسكان وعدد الطلاب كبير جدا والكثير من المدارس دمرت بشكل كامل أو جزئي”. وفي انتظار الترميم، الذي يستغرق عاما أو ربما أكثر، يلجأ عدد كبير من الأهالي في القرى النائية إلى تعليم أبنائهم في خيام قماشية بهدف استمرار العملية التعليمية رغم ظروف التعليم الصعبة. يشار الى وجود ما يزيد على مئة مدرسة في ريف حلب الشمالي، المتضرر منها نحو 30 مدرسة، فيما يوجد نحو عشرة مدارس مدمرة بالكامل.
بعدسة مراسل جسر: هناكنت مدرسة… مدرسة تمت ازالتها بكل كامل