عائلة المظهور في دير الزور: حكاية نموذجية لصعود تجار الدم برعاية نظام الأسد

عائلة المظهور في دير الزور: حكاية نموذجية لصعود تجار الدم برعاية نظام الأسد

عائلة المظهور في دير الزور: حكاية نموذجية لصعود تجار الدم برعاية نظام الأسد

عائلة المظهور في دير الزور: حكاية نموذجية لصعود تجار الدم برعاية نظام الأسد

عائلة المظهور في دير الزور: حكاية نموذجية لصعود تجار الدم برعاية نظام الأسد

عائلة المظهور في دير الزور: حكاية نموذجية لصعود تجار الدم برعاية نظام الأسد

عائلة المظهور في دير الزور: حكاية نموذجية لصعود تجار الدم برعاية نظام الأسد

شارك

عائلة المظهور في دير الزور: حكاية نموذجية لصعود تجار الدم برعاية نظام الأسد

عائلة المظهور في دير الزور: حكاية نموذجية لصعود تجار الدم برعاية نظام الأسد

جسر: دير الزور:

كانت عائلة المظهور التي التي تتألف من عمر عبد الحميد المظهور و أشقائه فراس و حمد و صدام ، تقطن في حي الجورة غرب دير الزور، و تعمل في بيع الخضار، ثم افتتحوا محلا صغيرا لبيع المواد الصحية، و رويدا رويدا بدأ الشقيق الأكبر عمر بدخول مناقصات صغيرة عائدة للدولة، وعندما عين  العميد دعاس العلي كمدير لفرع أمن الدولة في دير الزور، تقرب منه عمر الى أن تبناه دعاس كسمسار له، ثم بدأ يتحول إلى وكيل له في التعهدات والماقصات التي تجريها مؤسسات الدولة، واصبح أمر أي مناقصة يتقدم لها عمر المظهور محسومة لصالحه بسبب تدخل دعاس المسبق.

(عمر المظهور)

لكن ثروتهم تضخمت بشكل كبير في سنوات حصار مدينة دير الزور ابتداء من سنة ٢٠١٥، فقد تم ايفاد أحد اشقاء عمر، وهو فراس، ليصبح عنصراً في تنظيم داعش، وهناك عمل على ادخال المواد الغذائية بطريق التهريب إلى مدينة دير الزور المحاصرة، ليقوم شقيقه عمر ببيعها باسعار خيالية.

ويقول أحد المطلعين على تلك العملية بإن فراس الذي زرع أولا في صفوف الجيش الحر، ثم في جبهة النصرة، ثم في تنظيم داعش، كان قد اصبح مسؤولا فيما يدعى بديوان الخدمات لدى داعش، حيث يستطيع ايصال كافة المواد الغذائية ضمن براميل بلاستيك زرقاء تحت جناح الظلام إلى معبار الجنينة، ويطلقها في النهر، لتصل إلى معبار فندق فرات الشام في الجهة المقابلة، وعند اقتراب البراميل من المكان الذي يتم استلامها فيه، تقوم ميلشيا فراس العراقية بافتعال اشتباك وهمي ويتم اطلاق النار بغزارة في المكان، ثم يتم سحب البراميل إلى حي الجورة. ويقول الشاهد بان تلك الاشتباكات المزعومة عند المعبار كانت بشرى لاهالي المدينة التي يحاصرها داعش بوصول دفعة من المواد الغذائية إليها.

(القيادي السابق في داعش فراس المظهور)

ويضيف المصدر بأن صافي ارباح عائلة المظهور من كل عملية تهريب من هذا النوع، بلغت عشرة ملايين ليرة سورية، والتي كانت تتكرر مرتين في الاسبوع، ولمدة ثلاث سنوات.
اضافة لذلك عمل عمر المظهور بالسمسرة لدى رؤوساء فروع الامن لمن يود مغادرة المدينة جوا لقاء مبالغ خيالية وصلت عن الطفل 300 ألف و عن البالغ من 500 الى 700 الف ليرة سورية.

(عمر المظهور الى جانب دعاس العلي رئيس فرع أمن الدولة في دير الزور)


وعندما هزم تنظيم داعش وغادر المنطقة،  عبر فراس مظهور ضفة النهر إلى حي الجورة، حيث كان باستقباله العميد دعاس شخصياً، والتحق مباشرة بعمله مع باقي اشقائه بشركة المظهور للتعهدات، التي اصبحت اليوم واحدة من اكبر الشركات العاملة في دير الزور إن لم تكن أكبرها.

(صور بعدسة مراسل جسر في حيي الجورة والقصور بدير الزور لشركة المظهور)

شارك