جسر – وكالات
دعا وزير الخارجية الأمريكي “أنتوني بلينكن” مجلس الأمن الدولي إلى إعادة فتح المعابر الحدودية إلى سوريا، والتي أغلقتها روسيا سابقاً، مضيفاً أن على القوى الدولية أن تخجل من عدم تحريكها ساكناً هناك.
جاء ذلك، أثناء ترأسه جلسة لمجلس الأمن حول سوريا، عُقدت افتراضياً عبر الانترنت أمس الاثنين، عبر فيها “بلينكن” عن غضب واضح عند الحديث عن الوضع في سوريا، مشيراً إلىالمعاناة المستمرة في هذا البلد الذي تمزقه الحرب الأهلية منذ عشر سنوات.
وقال وزير الخارجية الأمريكي: “كيف من الممكن ألا نجد في قلوبنا قيماً إنسانية مشتركة من أجل القيام بفعل ذي معنى؟ انظروا في قلوبكم. يجب علينا أن نجد طريقة لعمل شيء ما. للقيام بأمر ومساعدة الناس. هذه مسؤوليتنا، وعار علينا إن لم نفعل ذلك”.
وأردف: “السيادة لا تعني ضمان حق الحكومة في تجويع شعبها وحرمانه من الدواء، وقصف المستشفيات وارتكاب أي انتهاكات أخرى لحقوق الإنسان بحق المدنيين”، وأشار إلى الغارة الجوية الروسية على معبر باب الهوى، والتي عطلت تسليم المواد الإغاثية في سوريا.
وطالب وزير الخارجية الأمريكي بإعادة فتح معبري باب السلام، على الحدود مع تركيا، ومعبر اليعربية على الحدود مع العراق، مشيراً إلى أنها كانت تزود أربعة ملايين ومليون و300 ألف سوري بالمعونات على التوالي.
هذا ومن المتوقع أن تشكل مسألة إعادة فتح الحدود جدلاً من جديد في يوليو/ تموز المقبل، عندما يعاد طرح تمديد فتح معبر باب الهوى أمام مجلس الأمن للتصويت.
والجدير بالذكر أن المساعدات الإغاثية إلى سوريا لا يمكنها الدخول إلا من خلال معبر حدودي واحد، هو معبر باب الهوى على الحدود مع تركيا، في حين تستمر روسيا، الحليف الأكبر لنظام الأسد والدولة ذات العضوية الدائمة في مجلس الأمن، وصاحبة حق النقض (فيتو)، في تعطيل فتح المعابر الحدودية الأخرى.