جسر – متابعات
نشرت ناشطة على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك قصة لوالدة أحد المعتقلين في سجون النظام بمنطقة الحجر الأسود جنوب دمشق.
وقالت “دعاء محمد” على صفحتها في فيسبوك، إنه وبداية حصار النظام لمنطقة “الحجر الأسود” عام 2013 تعرض ابن خالتها وزوج خالتها للاعتقال أثناء محاولتهم الخروج من الحجر الأسد عن طريق حجيرة.
وتناقل ناشطون أخباراً حينها تشير إلى أنه تم إعدامها مع مجموعة من المدنيين الذي هربوا من الحجر الأسود بمجزرة، عرفت باسم مجزرة “حجيرة”.
وبعد مدة تم تأكيد خبر استشهاد زوج خالتها، إلا أن مصير ابن خالتها ظل مجهولاً.
ومذ نحو شهر تقريباً، وبعد ٨ سنوات تلقت خالتها خبراً يفيد بأن ابنها موجود بالمستشفى العسكري، لتتوجه والدته إلى المستشفى.
وبقيت الأم أسبوعاً كاملاً تتوجه إلى المستشفى لرؤية ابنها، وتفاجأت أن ملامحه قد تغيرت، إلا أنها عزت ذلك مرات عدة إلى ظروف الاعتقال والتعذيب، وكانت في كل مرة تجلب أطفاله إليه.
وحسب “محمد”، فإن المعتقل الذي كان يبدو بالنسبة لوالدته أكبر بثلاثين عاماً من عمره الحقيقي، كان فاقداً للذاكرة لذلك كان يفرح كثيراً عندما يلتقي بوالدته وأطفاله.
وظل الحال على ماهو عليه إلى أن قام المعتقل بحلاقة ذقنه، وهنا تأكدت المرأة أن هذا الرجل لم يكن ابنها، وليتبين أنه رجل آخر ومن مدينة أخرى ولديه أم وأولاد صغار ينتظرون عودته.
يذكر أن “المرصد السوري لحقوق الإنسان” وثق مايقارب من مليون حالة اعتقال واختفاء قسري، من بينهم 152342 لايزالون في سجون النظام، و128072 من المغيبين قسراً، 105290 قتلوا تحت التعذيب.