وقالت مصادر أمنية في البصرة إنّ عدداً من رعاة الأغنام رفعوا دعوى قضائية في مدينة الزبير بمحافظة البصرة، ضد الرئيس العراقي الراحل صدام حسين ونظامه، متهمين إياه بمصادرة المئات من رؤوس الأغنام في ثمانينيات القرن الماضي، مؤكدة بحسب وسائل إعلام محلية، أن الأغنام صودرت بالقرب من الحدود مع الكويت من قبل قوات الجيش العراقي آنذاك.
وبحسب مراقبين، فإنّ هذه الدعوى التي لم تبت فيها محكمة مدينة الزبير في البصرة لغاية الآن، قد تفتح بابا واسعا أمام السلطات العراقية في ما يتعلق بالمرافعات والشكاوى، بهدف الحصول على تعويض مالي.
ووفقا للمحامي ضياء سامي، فإن الهدف من هذه الدعاوى هو الحصول على تعويضات مقابل الأغنام التي تمت مصادرتها، مؤكدا لـ”العربي الجديد”، أن المشتكين لن يحصلوا على شيء إذا كانت الدعاوى ضد صدام حسين باسمه دون صفته لأنه لم يترك شيئا باسمه.
وأضاف “أما إذا تمكن المشتكون من كسب الدعاوى ضد النظام العراقي، فإنهم قد يحصلون على التعويض من السلطات الحالية كون المتسبب هو الجيش العراقي”، مستدركا “لكن المشتكين سيخسرون شكواهم إذا ثبت أن الأغنام التي تمت مصادرتها كانت مُعدّة للتهريب”.
مسؤول في مدينة البصرة أوضح بدوره لـ”العربي الجديد”، أنّ الدعوى تستوجب التحقق واستدعاء شهود والتثبت من الوقائع، وهو ما قد يأخذ وقتا طويلا في حال قبول القضاء الدعوى المقدمة، مضيفا أنّ الغاية منها بالتأكيد هي الحصول على تعويض مالي، فالرجل (صدام حسين) توفي منذ 13 عاما.
يشار إلى أنّ محافظات عراقية حدودية، كالبصرة والمثنى والأنبار ونينوى، كانت تستخدم في نهاية الثمانينيات وبداية التسعينيات من القرن الماضي لتهريب الأغنام إلى الكويت والسعودية والأردن وسورية، وكان نظام صدام حسين يقابل ذلك بعقوبات صارمة تصل إلى حد الإعدام.
العربي الجديد 2 آب/ أغسطس 2019