جسر: متابعات:
عزا نبيل صالح وهو عضو في مجلس الشعب المعين من نظام الأسد قيام الشعب السوري بالالتحاق بما وصفه بـ “المسلحين” وقيامهم بـ “الحرب ضد سوريا وقصف المدارس وقتل المعلمين”، إلى الخلل في المناهج الدراسية، إذ أن تلك “السلفية” لدى السوريين لم “تأت من فراغ، بل من خلل في مناهج التعليم”.
وكتب صالح على صفحته على “فيس بوك” إنه كان في اجتماع مع وزير التربية لمدة ساعة ونصف وطرح عليه مجموعة من الأفكار لتطوير التعليم فقال “لفكرة الأولى التي طرحتها كانت بقصد توفير تكاليف طباعة الكتب المدرسية التي تصل إلى مئات الملايين، وإضافة وفرها إلى رواتب للمعلمين، وتخفيف العبء عن كاهل أولادنا الذين يتكلفون حمل حقيبة مليئة بالكتب؛ وذلك عبر تحميل الكتاب المدرسي وقراءته على موبايل الطالب، خصوصا أن الموبايل أداة محبوبة لدى الأولاد أكثر من الكتب الورقية وهم يحملونه معهم طيلة الوقت”.
وعبر صالح عن مفاجأته من قبل وزير التربية الذي أوضح أن الوزارة تعمل حالياً على إنجاز هذا التطبيق وتحميل كافة المناهج المدرسية على سيرفرات الوزارة، وأنه سيكون باستطاعة الطالب الإستعانة بيوتيوب من أجل الإطلاع على المزيد من الشروحات حول الفقرة التي يدرسها، ومن دون أية تكاليف مالية على الإتصال.
وهدف صالح من اقتراحه هذا الوصول إلى ما أسماه “المدرسة الإلكترونية” الذي من المفترض أن يصل المدرس بطلابه عبر تطبيقات الموبايل، وكذلك وصل المدرسين بأولياء الأمور لكي يتعاونوا على العملية التربوية.
أحدهم رد على هذا المقترح بالقول “قبل تعديل الورق بشاشة بحجة ان الاطفال عم يخزقوها، سعر اقل تاب صيني مو أقل من 18 الف سوري وأقل حركة بينكسر وبينعطب وبتخرب جكة الشحن هي مع شخص بالغ بينتبه عغرضو فما بالك باطفال بتلعب وبتركض وبتوقع وببتدافع وبتتزاحم، الافكار رائعة لو كانت مجتمع مثالي، يا ريت يكون الاهتمام لتدفئة المدارس ونظافتها وقبل كل شي باعداد المدرسين نفسيا قبل علميا وادبيا واخلاقيا قبل اي شي تاني وهيك الطالب رح يقدس كتابو ويحترم سور مدرستو ويفهم انو ليحميه مو لينحبس جواتو”.
ولم يكتف صالح بذلك فقد طلب التخلص من أسوار المدارس قائلاً “مدارسنا تشبه الإصلاحيات بأسوارها الإسمنتية المسلحة وشباك الحديد على نوافذها، حيث يشعر الطفل كما لو أنه سجين، الأمر الذي يدفعه إلى المزيد من التمرد والعنف”.
وأضاف “ماذا لو أزلناها ووضعنا سوراً رمزياً من الخشب أو أشجار الزينة التي تشعر الطفل أنه مازال متصلاً مع العالم من حوله، وأن للمدرسة إحساس البيت؟ انظر ماذا حصل بعد إزالة الأسوار عن حدائقنا العامة، هل ساءت الأمور أم تحسنت ؟ إن استخدام كاميرات المراقبة في المدارس أقل كلفة من بناء الأسوار وسرقات المقاولين، وأكثر نفعاً وأماناً، فالطفل يتلقى جرعات الحرية عبر التربية، والمواطن الحر أكثر إنتاجا وأقل عداء”.
وأكد صالح عزمه على مواصله مناقشة مشروعه السابق مع لجنة تطوير المناهج حول مناهج التربية الدينية، الذي بدأ به منذ عامين بموافقة من رئيس الوزارء،حيث دعا إلى إلغاء مادة التربية الدينية لتحل محلها مادة الأخلاق، خاتماً كلامه بالقول “نحن نعطي أولادنا لمدارس الحكومة 12 عاماً لكي نحصل على مواطن عالمي، لايمكن أن يفكر بالقرع على الطناجر من أجل التغيير “!.